| لماذا تقع محكمة العدل الدولية في لاهاي؟.. إسرائيل ماثلة أمامها في «الإبادة الجماعية»

لأول مرة في تاريخها تقف إسرائيل داخل قفص محكمة العدل الدولية متهمة، التي كانت من الأعضاء المؤسسين لها خلال الخمسينيات من القرن الماضي، لتواجه اتهامات شنيعة بشأن ارتكاب حرب «إبادة جماعية» على قطاع غزة، ونستعرض خلال السطور التالية، لماذا تقع محكمة العدل الدولية في لاهاي؟، وفقًا لموقع «محكمة العدل الدولية».

لماذا تقع محكمة العدل الدولية في لاهاي؟

محكمة العدل الدولية تُعد جهازا قضائيا ورئيسيا للأمم المتحدة، كما أنها مسؤولة عن الفصل حسب أحكام القانون الدولي في النزاعات القانونية، التي تنشأ بين الدول وبعضها، لتقوم بتقديم الآراء الاستشارية في المسائل القانونية، إذا يقع مقرها في مدينة لاهاي في هولندا وتم تأسيسها في عام 1945 وأنشأها مؤتمر «لاهاي للسلام» في سنة 1899، وذلك كانت مبادرة من القيصر الروسي «نيكولاس الثاني». 

أسفر عن محكمة العدل الدولية، أولى المعاهدات المعنية بإدارة الحرب، واتفاقايات التسوية السلمية للمنازعات الدولية، والتي تم تحديها خلال الإطار المؤسسي لإجراءات التحكيم الدولي والتي تم عقدها بمدينة لاهاي في هولندا، كما تأسست محكمة التحكيم الدائمة سنة 1900، وكانت بدأت أولى إجراءاتها سنة 1902، إذ تم إقامة مؤتمر السلام الثاني في مدينة لاهاي سنة 1907، وضم حينها معظم الدول صاحبة السيادة في جميع أنحاء العالم.

هيئة قضائية إقليمية

قدمت الولايات المتحدة وألمانيا ودولة بريطانيا العظمى، خلال ذلك المؤتمر اقتراح مشترك للمحكمة وتكون دائمة ويعمل جميع القضاة فيها بدوام كامل، وذلك لأن المندوبين لم يتمكنوا من الاتفاق في اختيارهم، وجاءت أفكار المؤتمرات بمدينة لاهاي للسلام بإنشاء «محكمة عدل أمريكا الوسطى» وتأسست سنة 1908 كـ أول الهيئات القضائية الإقليمية.

محكمة العدل الدولية تعد هي الجهاز الوحيد من بين الـ 6 أجهزة في الأمم المتحدة والذي لا يقع في مدينة نيويورك، وقد بدأت أعمالها خلال العام اللاحق وحلت محل المحكمة الدائمة للعدالة الدولية.