أظهرت بيانات منشورة على موقع “AIS” الدولي والمختص بمراقبة حركة السفن، أن السفن العابرة إلى البحر الأحمر كتبت في هوية التعريف الخاصة بها على الموقع ألا علاقة لها بإسرائيل، وجزء منها أذاعت أن طاقمها صيني بالكامل، في محاولة لتجنب هجمات الحوثي.
جاء ذلك، بحسب بيانات منشورة على الموقع الذي يقدم كافة المعلومات المرتبطة بالسفن المبحرة، ويعتبر دليلاً لشركات النقل لإدارة وتنظيم مواعيد رحلاتها البحرية حول العالم.
الموقع ذاته، أشار إلى أن بعض السفن تقوم أيضاً بإيقاف تشغيل أجهزة التعقب عند دخولها المنطقة، على أمل التسلل دون ملاحظتها من جماعة الحوثي، وفقاً لموقع “Business Insider”.
سفن في البحر الأحمر تذيع أن “طاقمها صيني”
وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، ذكرت أن “العديد من سفن الشحن والناقلات في البحر الأحمر، أذاعت أن طاقمها صيني بالكامل، على أمل أن يؤدي الارتباط ببكين إلى إقناع الحوثيين بعدم الهجوم”.
الوكالة الأمريكية أشارت إلى أن 9 سفن على الأقل تقترب أو تعبر البحر الأحمر، أعادت كتابة وجهاتها لتعلن أن طاقمها “صيني”، على نظام التعرف الآلي الخاص بها على موقع “AIS”.
وكتبت سفينة نقل البضائع السائبة “جريت أوشن” التي تسافر بشكل متكرر إلى الموانئ الصينية وترفع العلم الليبيري، أنها تضم “طاقماً صينياً بالكامل”.
بينما ناقلة البضائع السائبة “دياس” التي ترفع أيضاً العلم الليبيري وسافرت في المقام الأول إلى موانئ في أوكرانيا والصين العام الماضي، أشارت إلى “الصين” أثناء إبحارها قرب البحر الأحمر.
كما أعلنت سفينتان على الأقل في المنطقة أنهما تابعتان لروسيا، وهي دولة أخرى انتقدت علناً الضربات على الحوثيين.
وتشير الممارسة الجديدة إلى أن مالكي هذه السفن أو أطقمها، يعتقدون أن الروابط مع الصين وروسيا، قد تساعدهم في تجنب هجمات جماعة الحوثي.
يذكر أنه، “تضامناً مع قطاع غزة”، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفنَ شحن بالبحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، أو تنقل بضائع من وإلى دولة الاحتلال الإسرائيلي.