استشهد عدد من الشبان الفلسطينيين، وذلك جراء قصف مسيرة إسرائيلية لمركبة بشارع القدس في مخيم بلاطة بمدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة، فجر اليوم الأربعاء.
وصادرت قوات الاحتلال مركبة قصفتها بمسيرة في شارع القدس، كما صادرت جثامين الشبان الذين كانوا يستقلون السيارة.
وتمكنت قوات الإسعاف الفلسطينية من انتشال أشلاء أحد الشهداء التي خلّفتها قوات الاحتلال بعد أن أهالت الرمل على مكان السيارة المقصوفة.
وذكرت مصادر محلية أن شهداء نابلس الذين ارتقوا إثر قصف جوي على مركبتهم قرب مخيم بلاطة هم: الشقيقان سيف ويزن النجمي ومحمد قطاوي.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب: “قمنا بالتعاون مع الشاباك وبعد معلومات استخباراتية بتصفية عبدالله أبو شلال من نابلس و4 آخرين خططوا لهجوم كبير في إسرائيل”.
وجاء في بيان صادر عن جهاز الأمن العام “الشاباك”: الخلية التي تم تصفيتها في نابلس بقيادة عبدالله أبو شلال تتلقى تمويلا وتوجيهات من عناصر في إيران بالتعاون مع جهات في قطاع غزة وخارجه”.
وزعم الشاباك في بيانه: “كان أبو شلال مسؤولا عن هجوم إطلاق النار في حي الشيخ جراح في القدس في نيسان/أبريل الماضي، والذي أصيب فيه إسرائيليان،وكذلك عن هجوم بالقنابل ضد قوات الجيش الإسرائيلي في أكتوبر الماضي حيث أصيب جندي”.
وقصفت مسيّرة إسرائيلية سيارة، قرب مخيم بلاطة شرق نابلس في الضفة الغربية المحتلة، فجر اليوم الأربعاء.
وأفادت مصادر محلية بأن “قوات الاحتلال قصفت من خلال مسيرة مركبة فلسطينية في شارع القدس”، شرقي مدينة نابلس.
ولفتت إلى أن الطائرة المسيّرة قصفت المركبة قرب مفرق بردى بمحاذاة مخيم بلاطة، الأمر الذي أدى إلى انفجارها واشتعال النيران فيها، دون معرفة أي تفاصيل عن مصابين، إذ مُنعت الطواقم الطبية من الوصول إلى المكان.
وشوهدت السيارة وقد اشتعلت فيها النيران، وقد حاصرتها الجيبات العسكرية، بينما أطلقت قوات الاحتلال النار على طواقم إسعاف الهلال الأحمر، ومنعتها من الوصول للمركبة المشتعلة.
وأكدت المصادر أن قوات الاحتلال اقتحمت بعد ذلك مخيّمَي بلاطة وعسكر، وسط حملة مداهمة واسعة وتفتيش للمنازل، وذلك بعد أن كانت قد اقتحمت مخيم بلاطة في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، قبل اقتحامه مجددا لاحقا.
وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن “قوات الاحتلال منعت الإسعاف من الوصول الى منطقة القصف وتطلق النار على طواقمها”.
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إضافية إلى المنطقة الشرقية من مدينة نابلس، بحسب ما أفادت مصادر محلية.
وقبل قصف المركبة، اقتحمت قوات الاحتلال مدعومة بالجرافات والآليات العسكرية، مخيم بلاطة، وداهمت عددا من المنازل، ودمرت شوارع، وسط مواجهات وإطلاق مكثف للنار.
وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال دفعت بقوة كبيرة من جيش الاحتلال والتعزيزات العسكرية، بأكثر من 30 آلية من حاجز عورتا وبيت فوريك باتجاه نابلس، قبل أن تحاصر المخيم وتقتحمه، وسط تحليق للطيران والمسيرات الإسرائيلية في سماء المدينة.
وأضافت المصادر أن مواجهات واشتباكات وصفت بـ “العنيفة” اندلعت عند المدخل الجنوبي للمخيم قبل أن توسع في أحياء عدة، أطلقت خلالها تلك قوات الاحتلال الرصاص الحي بكثافة، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، بينما سمع دوي العديد من الانفجارات.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اقتحمت منزلين في مخيم بلاطة يعودان لعائلتي الصلاج، وأبو زيتون.
وأطلقت قوات الاحتلال المتمركزة على النقطة العسكرية المقامة على جبل جرزيم، النار بشكل عشوائي تزامنا مع الاقتحام الواسع لمخيم بلاطة.