قرر المسؤولون السياسيون رفيعو المستوى في إسرائيل، خلال الأيام الأخيرة، الدفع بـ”مبادئ مفاوضات جديدة” بشأن صفقة تبادُل أسرى محتملة، غير أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، قد عرقل وشدّد موقف إسرائيل في المفاوضات، بدون التنسيق مع “كابينيت الحرب”.
جاء ذلك بحسب ما أوردت القناة الإسرائيلية 13 في تقرير، اليوم الأربعاء، أشارت من خلاله إلى أنه كان يُتوقَّع أن يتم الدفع بالمفاوضات “عبر وسيط”، لكن نتنياهو أخّر ذلك، و”شدّد” المبادئ التي تم الاتفاق عليها.
ووفق التقرير، فقد توصلت “النخبة السياسية” خلال مناقشات أُجريت، إلى مبادئ معيّنة من شأنها أن توجِّه المفاوضات، والتي يمكن أن تؤدي لاحقًا إلى التوصُّل لصفقة تبادُل أسرى؛ “ولكن بعد أيام قليلة، أخّر نتنياهو ذلك من خلال تشديد المبادئ دون تنسيق الخطوة” مع الوزير في كابينيت الحرب، بيني غانتس، وعضو الكابينيت غادي آيزنكوت.
وأشار التقرير إلى أن “كابينيت الحرب”، علم بهذا الأمر لاحقا، “حتى أن بعض الوزراء واجهوا نتنياهو بشأن هذه القضية، وأعربوا عن غضبهم”.
ونقلت القناة عن مسؤولين لم تسمّهم، أنهم “لا يزالون يعملون على خطة إسرائيلية”، وأن التحرُّك في هذا الشأن “لم يتوقف”.
من جانبه، عقّب مكتب نتنياهو على ذلك بالقول، إن “المبدأ الذي طالبت به حماس والذي رفضه رئيس الحكومة، نتنياهو، بشكل قاطع، هو مطلب حماس بإنهاء الحرب”.
نتنياهو يقصي غالانت وهليفي عن القرارات المتعلقة بنقل دواء للأسرى بغزة
وفي سياق ذي صلة، أفادت القناة الإسرائيلية 12، اليوم الأربعاء، بأنه تم إقصاء وزير الأمن، يوآف غالانت، ورئيس الأركان هرتسي هليفي من اتخاذ القرارات المتعلقة بإجراءات نقل الأدوية إلى قطاع غزة.
وأشارت إلى أنهما لم يُبلّغا بذلك إلا مساء الجمعة الماضي، بعد الإعلان الرسمي من مكتب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو.
وقال نتنياهو خلال اجتماعه مع رؤساء سلطات محلية في “غلاف غزة”، الثلاثاء، إنه بحسب التقديرات للوضع الحالي، فإن الحرب على غزة ستستمر في العام 2025 أيضا، وفق ما ذكرت القناة 12 اليوم، الأربعاء.
وأشار المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس”، عاموس هرئيل، الأربعاء، إلى أن “نتنياهو يكرر اللازمة الجوفاء أنه ’سنحارب حتى الانتصار’، لكن بالنسبة له ينبع ذلك بالأساس من اعتبارات بقائه السياسي. فنتنياهو يعلم أنه بالرغم من التأييد المتزايد لدى الجمهور لصفقة تبادل أسرى (مع حماس) تشمل تنازلات صعبة، فإن خطوة كهذه ستفكك حكومته من الداخل، لأن شركائه من اليمين المتطرف سينسحبون منها”.