مسح التراث البحري
تم من خلال المؤتمر طرح ورقة علمية تناقش مسح التراث البحري في نيوم، وكان مختصر تلك الورقة هو أنه يعد مسح الآثار الغارقة الذي أجراه فريق من متخصصي الجيوفيزياء وعلماء الآثار في نيوم أول مسح منهجي واسع النطاق من نوعه في البحر الأحمر، وسلطت نتائج هذا المشروع الرائدة الضوء على الأهمية الإستراتيجية لمنطقة نيوم خلال العصور القديمة المتأخرة وأواخر فترة ما قبل الإسلام، واستعرضت الورقة العلمية نتائج مشروع نيوم البحري، وتم مناقشة المنهجيات المتبعة في المسح التي يمكن استخدامها في دراسات الآثار الغارقة مستقبلا في البحر الأحمر، وكشف المسح عن كمية كبيرة من جرار الأمفورات الرومانية المتأخرة، ويعد اكتشاف حطام هذه السفن دليلا قاطعا على أن ارتباط تجارة البحر الأبيض المتوسط بالمحيط الهندي خلال العصور القديمة مما يسلط الضوء على الاتصالات والتفاعلات المكثفة بين جنوبي البحر الأحمر ( أدوليس، إمبراطورية أكسوم)، جنوبي الجزيرة العربية وشمالي البحر الأحمر (مناطق نيوم وخليج العقبة)، وتقدم نتائج هذا المسح رؤى حول التجارة والصلات بين الإمبراطورية البيزنطية ودول البحر الأحمر والمجتمعات الساحلية والمحيط الهندي خلال هذه الفترة.