جاء ذلك في خطاب التعزية الذي بعث به الوزير لأبناءِ الفقيد، والذي عبَّرَ فيه عن عميق حُزنه وأساه لوفاة السروري، مُقدِما خالص تعازيه ومواساته لأُسرة الفقيد،
وسائلا الله تعالى المغفرة والرحمة للفقيد، وأن يُعلي درجته، وأن يُلهم أبناءه وأهله وذويه الصبر والسلوان.
وقال الوزير البنيان: «يُعدُ الفقيد الأُستاذ عبدالحفيظ بن مهدي السروري أحد القادة والرموز التعليمية البارزة والمتميزة في منطقة جازان. طيلة مسيرته العملية، التي استمرت 43 عاما، خدم فيها التعليم بكل إخلاصٍ وتفانٍ».
بينما قدَّمَ أبناء الفقيد الشكر والامتنان والعِرفان لوزير التعليم على تعزيته ومواساته لهم، ومشاركته أحزانهم وثنائه العاطر على مسيرة والدهم في لمسة وفاء غير مستغربة، بل هي امتدادٌ للنهج النبيل والمنبع الأصيل الذي يَسِير عليه ولاة الأمر في هذه البلاد وكل القيادات من الشكر والتقدير لمن تفانوا في خدمة هذا الوطن ورُقْيه وتنميته، وبناء أجياله بكل جدٍّ وإخلاص.
وقد عُرِفَ عن الفقيد -رحمه الله- بذل الجهود المتواصلة في خدمة الطلاب وتذليل الصعاب أمامهم، وامتلاكه رجَاحةَ العقلِ وحِكمةَ إدارة الأمور التي أكسبته تقديم الحلول لمشاكل الاختبارات.
ويُعدُ السروري تاريخا حافلا بالإنجازات في مسيرته العملية، حيث عاصرَ خمسةَ وزراء للتعليم، وثمانية من مديري التعليم بمنطقة جازان، رحم الله من مات منهم وأمد الأحياء بالصحة.
ومع تعاقب عدة وزراء عليه، نال رضاهم من خلال ما يصلهم عن أدائه الوظيفي المتميز وتفانيه في العمل وإلمامه التام بأنظمة ولوائح الاختبارات (الامتحانات سابقا).