عملية الاجتياح المستمر لمخيم طولكرم ونوشمس شمال الضفة الغربيه ويقع المخيمان شرق مدينة طولكرم من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي هدفه تدمير المخيمات وجعل الحياة في هذه المخيمات لا تطاق وهي بالاساس تخضع للاونروا كونها مخيمات لجوء لفلسطينيين هجروا من مدنهم وقراهم من فلسطين اثر نكبة ٤٨ وهذا هو حال المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربيه وباتت جميعها مستباحه ومعرضه للتدمير الممنهج ضمن سياسة حكومة اليمين المتطرف للتضييق والخناق على الفلسطينيين لتهجيرهم قسرا
عملية الاجتياح الاخيره لمخيم طولكرم ونور شمس واستمرت طوال ٤٥ ساعه ، قلبت مخيم طولكرم رأسا على عقب و”كأن زلزالا مدمرا ضربه”. بفعل التدمير الذي طال المخيم وبنيانه التي تتراص عبر الازقة الضيقه وهو من المخيمات ذات الكثافه السكانية العاليه
وبحسب شهود العيان وعلى أرض الواقع ، فإن العملية أسفرت عن خراب ودمار كبير في كل حي وزقاق بالمخيم، حيث هُدمت بيوت وأُحرقت محال تجارية، ودُمرت مركبات، ونبشت شوارع، وكأن زلزالا او هزه ارضيه ضربت مخيم اللاجئين الفلسطينيين الذي يعيش اهله حالة الاغتراب منذ أن هجروا أهله من وطنهم عام ٤٨ اثر عمليات القتل والترهيب والماساة تتكرر
وقد داهمت واقتحمت مخيم طولكرم قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي فجر الأربعاء، عملية عسكرية واسعة تتقدمها الجرافات العسكريه لهدم وتوسيع ازقة المخيم ليتسنى لاليات قوات الاحتلال من دخوله وقد ، أسفرت عن استشهاد 8 فلسطينيين، وإصابة عشرات بجروح، واعتقال مئات، بحسب تصريحات الجهات المسؤوله الفلسطينية.
ان ما يحدث في المخيمات الفلسطينية كارثة حقيقية، وهي عملية استنساخ للتدمير الممنهج المعتمد في غزة ويتم تطبيقه في مخيمات الضفة الغربيه، قصف بطائرات مسيرة، اعتقالات بالمئات وتحقيق ميداني تحت الضرب المبرح، إجبار عائلات على النزوح، تخريب البنية التحتية بصورة كاملة” ومتعمده وبشكل متواصل ودائم عبر كل عمليات الاجتياح للمخيمات الفلسطينية وفي محافظات الوطن
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، كثّف جيش الاحتلال الاسرائيليى عملياته في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين، فقتل العشرات واعتقل آلاف الفلسطينيين
وفي غضون ذلك، تزداد عمليات الاستيطان بشكل ملحوظ في الضفة الغربية، وفق معطيات حركة السلام الآن اليسارية الإسرائيلية المختصة بمراقبة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية.
وقالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية في افتتاحيتها، الأربعاء في معرض تحذيرها لعمليات التصعيد في الضفة الغربيه ، إن “نتيناهو يفضل تعريض إسرائيل للخطر بدلا من حكومته، التي تعتمد على رغبة اليمين المتطرف في الضم والتفوق اليهودي والحرب”.
وأضافت: “هذا هو الاستنتاج الوحيد الذي يمكن التوصل إليه من خلال تجاهله الإجرامي للتحذيرات المتكررة الصادرة عن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام “الشاباك”.
وتابعت: “أن رسالة المؤسسة الأمنية واضحة وضوح الشمس: يجب على إسرائيل أن تفعل شيئا لتخفيف الظروف الاقتصادية المتدهورة بسرعة في الضفة الغربية. وقد قال الأميركيون نفس الشيء”.
وحذرت الصحيفة من أن “التصعيد الأمني في الضفة الغربية وفتح جبهة أخرى في الحرب هو خطر يجب منعه”.
وفي هذا الصدد، حذر المحلل العسكري في الصحيفة عاموس هارئيل، الأربعاء، “جميع الأجهزة الأمنية من انفجار كبير وشيك في الضفة الغربية
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية، مساء الثلاثاء، عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين، لم تسمهم، إن “الضفة الغربية تقترب من نقطة الغليان”
حكومة الائتلاف اليمينية المتطرفه ممعنه بتوسيع الحرب لتشمل الضفة الغربيه و ممعنة في استباحتها للدم الفلسطيني وبتدمير ممنهج لكل مقومات الحياة وهدف كل ذلك دفع الفلسطينيين للرحيل
وهي غير عابئة بما تقوم به وبما يجره من مخاطر باتت تتهدد امن المنطقة برمتها ومتناسيه في الوقت ذاته أنها سلطة احتلال غاشم على الأراضي الفلسطينية وقوة نافذة وعليها أن تتقيد بالاتفاقيات الدولية وعلى المجتمع الدولي تقع مسؤولية محاسبتها ووضع حدود لعدوانها المستمر على الشعب الفلسطيني .
ان حرب التحرر الوطني التي يخوضها الشعب الفلسطيني ظاهرة قديمة تاريخياً، وهي تأتي في مواجهة العدوان والحرب الاستعمارية. ويمكن القول بأن الكرة الأرضية عرفت حروب التحرر الوطني منذ مدة طويلة، متى ما سلمنا بالمعنى الموسع لتلك الحرب وهي التي ليست فقط ضد المحتل الأجنبي، وإنما أيضاً الحرب التي تخوضها الشعوب ضد التدخل العسكري المسلح الهادف إلى تحقيق أهداف عدوانية محددة. واستنادا الى ما ذكر فان الفلسطينيون يستمدون شرعية وجودهم ومقاومتهم للاحتلال للقوانين والمواثيق الدولية التي أعطت وأضفت مشروعيه على مقاومة المحتل وعدم الطاعة.
ما تقوم به حكومة الاحتلال عبر قواتها ومستوطنيها ضد الشعب الفلسطيني فاق كل التصور وحدود الاحتمال، وأصبح لزاما على الجميع التحرك ضمن تحمل المسؤولية وفق مبادي القانون الدولي وإعلان حقوق الإنسان والاتفاقات الدولية التي تؤمن الحماية للسكان تحت الاحتلال.
الفلسطينيون طلاب حق وهم يتطلعون للحرية كغيرهم من شعوب العالم، هم ليسوا قتلة أو مجرمين هم يدافعون عن ابسط حقوقهم وهو تطلعهم لان يولي العالم اهتمامه بقضيتهم لأجل أن تتحرر فلسطين من الاحتلال.
إن خطورة ما تقوم به حكومة الائتلاف اليمينية المتطرفة من الاقتحامات أليوميه واستهداف المواطنين الفلسطينيين بالقتل والاعتقال وهدم البيوت على ساكنيها واعتداءات المستوطنين بالرصاص الحي والقوة المفرطة المؤدية إلى الموت. تتطلب من مجلس منظمات حقوق الإنسان مطالبة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال وفرض العقوبات عليها وإلزامها التقيد بما نصت علية الاتفاقات والمعاهدات الدولية وحماية المدنيين وعدم تعريض حياتهم للخطر وعلى المجتمع الدولي احترام التزاماته القانونية والأخلاقية اتجاه الجرائم التي ترتكب في الأرض الفلسطينية المحتلة، واتخاذ إجراءات فاعلة لإلزام دولة الاحتلال باحترام قواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان. ووقف سياسة التعامل بسياسة الكيل بمكيالين
إن الإطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الثالثه و الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية ترقى لمستوى جرائم حرب
إن المجتمع الدولي مطالب للقيام بدور فاعل في مساءلة دولة الاحتلال ومحاسبة مقترفي الجرائم بحق المدنيين وهدم البيوت كما حصل في مخيم طولكرم ويحصل في كل المخيمات الفلسطينيينه لضمان عدم إفلاتهم من العقاب. خاصة في ظل تمادي سلطات الاحتلال في جرائمها بحق الفلسطينيين وضرورة تأمين الحماية للفلسطينيين الذين يرزحون تحت الاحتلال
ما أقدمت عليه قوات الاحتلال الصهيوني فجر يوم الاربعاء من اجتياح لمخيم طولكرم وبعض البلدات الفلسطينية واستهداف المدنيين الفلسطينيين بأسلحة فتاكة ترقى لمستوى جريمة حرب يقع على عاتق المجتمع الدولي وضع حد للاحتلال وضرورة تأمين الحماية للفلسطينيين مع ما يستتبع ذلك من ملاحقه لقادة الاحتلال بتهم ارتكاب جرائم حرب ويتطلب التحرك الفوري والعاجل لتمادي اعضاء حكومة الائتلاف اليميني المتطرف امثال سومتيرش وبن غفير وقيامهم بانشاء ميليشيات مسلحه باتت خطر يتهدد الوجود الفلسطيني عبر تمرير مخططهم للتهجير القسري للفلسطينيين
وعلى كل القوى الفلسطينية ان تستنهض كافة قواها وتوحيد صفوفها للتصدي لهذه المخططات وبات مطلوب الشروع فورا لتشكيل حكومة انقاذ وطني من التكنوقراط يكون بمقدرها ان تتحمل مسؤوليتها لتثبيت وتدعيم الشعب الفلسطيني وقد بات بامس الحاجه لخطة وطنيه تنقذه من المخاطر المحدقه التي تتهدد وجوده على ارضه وتتهدد تصفية القضيه الفلسطينية والمرحله تتطلب قرارات نافذه وفاعله وليس خطابات رنانه وتصدير بيانات وهذا هو لسان حال الشارع الفلسطيني وهو بحاله من الغضب والغليان
هل لديك سؤال؟
تابعنا على السوشيال ميديا او اتصل بنا وسوف نرد على تساؤلاتك في اقرب وقت ممكن.