صورة: جيش الاحتلال يزعم العثور على نفق كان بداخله محتجزون في خانيونس

زعم المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري، السبت، العثور على غرفة في نفق، كانت حركة حماس تحتجز بداخلها أسرى إسرائيليين في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.

ونشر جيش الاحتلال صوراً قال إنها من داخل النفق المكتشف، مشيراً إلى أنه اشتبك مع مقاتلي كتائب القسام بداخله قبل قتلهم. وأضاف أن النفق كان يحتوي على عبوات ناسفة وأبواب مضادة للانفجار.

وقال المتحدث إن النفق أقيم بطول قرابة كيلومتر واحد وعلى عمق حوالي 20 مترًا تحت الأرض، مضيفاً: “عثر الجنود على غرفة كبيرة كان الرهائن محتجزين فيها سابقًا”.

وأشار إلى أنه تم بالفعل إطلاق سراح بعض “الرهائن” المحتجزين هناك، لافتاً إلى أن الجنود عثروا على رسومات رسمتها الفتاة إميليا ألوني، والتي أطلق سراحها في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ضمن تبادل الأسرى.

وأضاف المتحدث أنّ النفق يحتوي على خمس زنازين، تحتوي كل منها على مرحاض، مدعياً أنه تم “احتجاز حوالي 20 رهينة في النفق في أوقات مختلفة، وفي ظروف صعبة دون ضوء النهار، ومع قليل من الأكسجين، ورطوبة رهيبة تجعل التنفس صعبًا”.

وقال: “أُطلق سراح بعضهم قبل حوالي 50 يومًا، والبعض الآخر محتجز في غزة، وربما في ظروف أسوأ”، مشيراً إلى أن بعض المطلق سراحهم أكد أنه احتجز في هذا المكان المكتشف.

وزعم جيش الاحتلال في أكثر من مرة خلال الحرب، العثور على أنفاق كبيرة ومخازن سلاح لحركة حماس وتدميرها، فيما نفى الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة في آخر خطاب له وجود أي مخازن للسلاح تابعة للمقاومة في غزة.

ورغم مرور 107 أيام على شن الاحتلال حرباً وحشية على غزة بهدف القضاء على المقاومة وإعادة الأسرى، لم يتمكّن حتى اليوم من إطلاق سراح أي محتجز في العمليات العسكرية. ووقع في كمائن المقاومة خلال عمليات لتحرير أسرى ما تسبب بمقتل وإصابة جنود في قواته ومقتل أسرى أنفسهم أيضاً.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن 4 قادة كبار في جيش الاحتلال، دون ذكر أسمائهم، قولهم، السبت، إن “الهدفين المعلنين للحرب بالقضاء على حماس وتحرير الرهائن غير متوافقين”، ما دفع جيش الاحتلال للتعليق بالقول إن ما ورد على لسان القادة لا يمثل الموقف العسكري في غزة.

وبحسب تقرير “نيويورك تايمز”، فإنّ بعض القادة العسكريين الإسرائيليين عبّروا سرّاً عن إحباطهم إزاء استراتيجية الحكومة في غزة، والتي دفعتهم إلى الاستنتاج أنّ حرية أكثر من مائة من الأسرى المحتجزين في غزة لا يمكن تأمينها إلا من خلال الوسائل الدبلوماسية لا العسكرية.

واشترطت حماس التي أطلقت سراح أكثر من 100 من الأسرى المحتجزين في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي وقف العمليات القتالية في غزة بشكل كامل لإطلاق سراح الآخرين، فيما قال قائد الجيش السابق وعضو مجلس الحرب الإسرائيلي غادي آيزنكوت، الخميس، إنه “من الوهم الاعتقاد بأنه يمكن إنقاذ الرهائن أحياء من خلال العمليات العسكرية”.

وأصبحت عائلات الأسرى المحتجزين الإسرائيليين أكثر وضوحاً بشأن الحاجة إلى تحرير أقاربهم من خلال الدبلوماسية وليس القوة، لا سيما بعد قتل بعضهم خلال المعارك الدائرة في غزة، فمن بين أكثر من 100 من الأسرى تم تحريرهم منذ بدء الغزو حُرر واحد فقط في عملية إنقاذ.

كما نقلت الصحيفة عن القادة العسكريين قولهم إنّ “حملتهم تعرقلت بسبب بنية حماس التحتية التي كانت أكثر تطوراً مما قيّمه ضباط المخابرات الإسرائيلية في السابق”.

وحول إخفاق جيش الاحتلال الإسرائيلي في تقديراته في حربه على غزة، أفادت “نيويورك تايمز” بأنّه “عشية الغزو الإسرائيلي، قدر الجيش أنه سيقيم سيطرة عملياتية على مدينة غزة وخانيونس ورفح – أكبر ثلاث مدن في غزة – بحلول أواخر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وفقاً لوثيقة تخطيط عسكري، ولكن بحلول منتصف الشهر الحالي، لم تكن إسرائيل قد بدأت بعد تقدّمها نحو رفح، المدينة الواقعة في أقصى جنوب غزة، ولم تتمكّن من إجبار حماس على الخروج من كل جزء من مدينة خانيونس، وهي مدينة رئيسية أخرى في الجنوب”.