أكدت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن موسكو لم تفاجأ بدفاع ألمانيا عن إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في دعوى الإبادة الجماعية للفلسطينيين التي أقامتها جنوب إفريقيا.
وقالت زاخاروفا: “قرار الحكومة الألمانية مواجهة جمهورية جنوب إفريقيا في دعواها أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل بتهمة الإبادة الجماعية لسكان قطاع غزة، لم يفاجئنا”.
وأضافت: “تواصل ألمانيا رفض الاعتراف بجرائم النازية ضد شعب بلادنا إبادة جماعية. أجهزة التحقيق الروسية جمعت كمّا كبيرا من الأدلة على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية التي ارتكبتها قوات ألمانيا النازية في مناطق مختلفة من بلادنا”.
وتابعت: “أكثر ما يقلقنا الإحياء المستمر للعسكرة الألمانية بالتوازي مع تأييد ممتهني النازية الجديدة لهذه الظاهرة. هذه السياسة سيكون لها عواقب وخيمة للغاية على ألمانيا نفسها، وأوروبا والعالم”.
وفي وقت سابق، رفضت الحكومة الألمانية بشدة الاتهامات الموجهة لإسرائيل بجرائم الإبادة الجماعية في غزة، وحذرت من “الاستغلال السياسي لهذه الاتهامات”.
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفن هيبستريت إن إسرائيل “تدافع عن نفسها بعد الهجمات غير الإنسانية التي شنتها عليها “حماس” في 7 أكتوبر الماضي”.
وانطلقت الأسبوع الماضي جلسات استماع محكمة العدل الدولية في القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل بتهمة “الإبادة الجماعية” في قطاع غزة.
ولفت الفريق القانوني الجنوب إفريقي إلى أن إسرائيل انتهكت اتفاقية حظر الإبادة الجماعية لعام 1948، وأن “الفلسطينيين يتعرضون لقصف لا يتوقف أينما ذهبوا، ويُقتلون في كل مكان يلجؤون إليه”، وأن “أفعال إسرائيل تشير إلى نية الإبادة، وهذه النية تتجذر في قناعتها بأن العدو ليس “حماس” وإنما نسيج حياة الفلسطينيين في غزة”.