شوارع الرياض
أشار المشرف على نادي السينما في جمعية الثقافة والفنون في الأحساء، محمد البشير، على هامش إدارته للجلسة النقاشية للفيلم، بحضور مجموعة من المهتمين بالسينما، إلى أن مخرج الفيلم الكلثمي، يمتلك تواصلًا كبيرًا مع الناس، وتاريخًا سينمائيًا، وقد أطلق مسابقة لتصميم البوستر، وفي تلك الخطوة، بادرة جيدة نحو إشراك الجميع في عمل تصاميم «البوستر»، وفي نهاية المسابقة، تم اعتماد واحد منها، وتسويق التصاميم الأخرى، فشريحة كبيرة من الناس، شاركوا في الفيلم، لافتًا إلى أن فكرة البوستر الفائز في المسابقة، كانت معبرة بوجود «وجه» واحد فقط، وهو البطل، وبعيون «محمرة»، وبخلفية لشوارع الرياض في آخر الليل، والكتابة باللون الأخضر «نيون»، للتعبير عن السهر والتعب والإرهاق، ويوحي للمتلقي أن هذا الشاب يسعى لتعديل مسار حياته بعد طرده من الوظيفة.
الملاعب الرياضية
أبان البشير، أن لجولات وتنقلات المخرج الكلثمي دورًا كبيرًا في تسويق الفيلم، إذ زار مجموعة من المدن السعودية، وبعض دول الخليج، واستهدف الجماهير في الملاعب الرياضية مع الاستمرار في التواصل مع الجمهور، وهو الأمر الذي أسهم في ضمان استمرار حضور الفيلم في صالات السينما، وحفزت دور السينما على زيادة ساعات العرض، والالتزام بالمواعيد، ولا يزال يعرض في صالات السينما، إضافة إلى وجود البطل، الممثل السعودي محمد الدوخي، وهو الوجه المألوف لجيل الشباب، وهو الجيل المستهدف في السينما.
توثيق المكان
تناول الحضور في الجلسة، الفرق بين المرض النفسي ومشقات وعناء الحياة عند أحد الممثلين في الفيلم، وتسليط الضوء على الجوانب الفنية في التعامل مع الكاميرا، والخروج إلى الشارع، وتصوير الرياض، والحرص على توثيق المكان، حتى ظهرت العاصمة الرياض بصورة جديدة، لم تشاهد من قبل، والدخول إلى الشوارع والخوض فيها، وتصوير معاناة الشاب العادي الذي يخطئ ويصيب. وتوقعوا أن يكسر فيلم «مندوب الليل» الأعلى في شباك مبيعات التذاكر في صالات السينما، عطفًا على النجاح الكبير، الذي حققه في الأسابيع الأولى من عرضه.