مؤتمر صحفي لإعلان الشراكة بين ناديه الإنجليزي وأحد البنوك المصرية، انعقد قبل 4 سنوات، وظهر خلاله لاعب منتخب مصر ونادي ليفربول الإنجليزي محمد صلاح، يتحدث عن الفرق بين عقليات المصريين والأجانب، مُعبرًا عنها بـ«المينتاليتي»، ليعود قائد منتخب الفراعنة ويستخدم نفس المصطلح مرة أخرى أثناء المؤتمر الصحفي الخاص بلقاء كاب فيردي، قبل ساعات من انطلاق المباراة.
ما سر «مينتاليتي» محمد صلاح؟
«مينتاليتي محمد صلاح» هو المصطلح الذي يستخدمه رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع منذ عام 2019 وحتى الآن، خاصة بعد الانتقادات اللاذعة التي وجهت له بعد إعلان مغادرته معسكر المنتخب والسفر إلى إنجلترا، بعد إصابته بشد في العضلة الخلفية، إذ ظهر حينها محمد صلاح يتحدث عن العقلية المصرية قائلًا: «ده الفرق بيني شوية وبين أي حد تاني، إحنا عقليتنا في مصر متمرناش جامد هنا، المينتاليتي متعلمنهاش في المدارس، حاجة زي كده إحنا ضعاف شوية فيها، دي مشكلتنا ومبنحبش نتعلم كتير، إحنا دايمًا عارفين كل حاجة».
وخلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم خلال الساعات الماضية، تحدث محمد صلاح مرة أخرى عن «المينتاليتي»، مُعلقًا على أحد الانتقادات بشأن أفضلية أدائه في ليفربول عنها في المنتخب ي قائلًا: «أنا بلعب في ليفربول بقالي أكتر من 10 سنين، مفيش فرق كبير أوي في الإمكانيات، لكن فيه فرق في العقلية (المينتاليتي) شوية، لكن الإمكانيات كلها قريبة من بعض».
كشف الدكتور محمد أبو هاشم، خبير لغة الجسد، في حديثه لـ«» سر تكرار محمد صلاح لاستخدام مصطلح «المينتاليتي»، موضحا أن خبرته الطويلة التي قضاها في اللعب خارج مصر، والتي أوضحت له فروقًا واضحة في التعامل مع جماهير البلدين: «وهو بيقولها كان بيبتسم ابتسامة مزيفة كده، لأنّه عارف أنّه هيتهاجم من جمهور وإعلام الأهلي والزمالك، لأنّه دايمًا بيقصد بكلامه ده الناديين الكبار المتحكمين في مصر، خاصة مع كلامه عن أنّهم مبيسبوش اللاعبين يحترفوا في سن صغير».
محمد صلاح يبدو قلقًا بشأن المنتخب
أثناء حديث محمد صلاح عن عقلية الجماهير، بشأن أدائه في ليفربول الذي يختلف كثيرًا عن أدائه مع المنتخب، عقد حاجبيه للأعلى، في إشارة إلى رفض جسده للانتقادات الموجهة له، على الرغم من تأكيده المستمر أنّه يفهمها تمامًا: «هو بيقول ده بكلامه، لكنه من جواه شايف أنّه ده مش وقت انتقاد، وشايف أنّ الكل لازم يساند المنتخب دلوقتي».
وأضاف خبير لغة الجسد، أنّ محمد صلاح أثناء ظهوره في المؤتمر الصحفي، بدت عليه بعض علامات القلق والتوتر وكأنه يقع تحت عديد من الضغوطات، خاصة مع الفرص الضعيفة للتأهل في ظل التعادل مع منتخبي موزمبيق وغانا في بطولة أمم أفريقيا: «عمل إشارات كتير زي إنه ضغط بإيديه الاتنين على بعض، وعمل إشارة إطباق الشفتين والأسنان في نهاية كلمته، وكأنه بيقول أنا مش عايز أتكلم تاني، بسبب الضغط الكبير اللي حاسس بيه».