عقب مقتل 21 عسكريا بصفوفه ، كشف الجيش الإسرائيلي اليوم عن حصيلة جديدة لقتلاه منذ بدء عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها الحركة في 7 أكتوبر وخلال توغله البري بغزة.
وفي تحديث لبياناته على موقعه الرسمي مساء اليوم الاثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 556 عسكريا في صفوفه منذ السابع من أكتوبر، ومنهم 221 عسكريا خلال توغله البري في غزة، بينهم ضباط وجنود.
وقال الجيش الإسرائيلي إن عدد الجرحى في صفوفه منذ السابع من أكتوبر بلغ 2689 جريحا، منهم 1232 أصيبوا إثر المواجهات في قطاع غزة.
وأعلن الجيش الاسرائيلي، الثلاثاء، أن 24 من جنوده الاحتياطيين قتلوا في غزة الاثنين، في أعلى حصيلة من الجانب الاسرائيلي منذ بدء الهجوم البري على القطاع في 27 تشرين الاول/اكتوبر.
وقال الناطق باسم الجيش الجنرال دانيال هاغاري في تصريح صحافي متلفز إن 21 من هؤلاء الجنود قتلوا في انفجار صاروخ “ار بي جي” استهدف دبابة ومبنى فخخه الجيش تمهيدا لهدمه في جنوب قطاع غزة.
وكشفت وسائل إعلام عبرية عن بعض تفاصيل ما وصفتها بـ”أكبر كارثة” حلّت بجيش الاحتلال منذ بدء اجتياحه البري لقطاع غزة، حيث قالت إن قذائف “آر بي جي” وصواريخ مضادة للدروع، أطلقت على مبنيين كان جنود الاحتلال يعملون على تفخيخهما في مخيم المغازي.
وأضافت أن الجنود الإسرائيليين وضعوا كمية كبيرة من الألغام قرب المبنيين، إضافة إلى دبابة كانت في المنطقة. مشيرة إلى أن المقاومين الفلسطينيين أطلقوا صواريخ على المبنيين، ما أدى لانفجار الألغام، وانهيارهما على من فيهما من الجنود.
وأجمع مسؤولون في تل أبيب، الثلاثاء، على أن صباح اليوم “مؤلم وصعب” في إسرائيل.
وقال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، عبر منصة إكس: “صباح صعب لا يطاق، تضاف فيه المزيد والمزيد من أسماء خيرة أبنائنا”.
وأضاف: “تدور المعارك العنيفة في منطقة صعبة للغاية (داخل قطاع غزة)، ونحن نعمل على تعزيز جنود الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن، الذين يعملون بتصميم لا نهاية له من أجل تحقيق أهداف القتال”.
بينما قال نتنياهو في تغريدة على موقع إكس: “مررنا أمس بأحد أصعب الأيام منذ اندلاع الحرب في غزة”، مضيفا أن الجيش يحقق في المأساة و”سنتعلم منها لحماية أرواح الجنود”، مؤكدا عدم وقف القتال حتى “تحقيق النصر الكامل على حماس”.
من جهته، علق وزير الجيش يوآف غالانت على الواقعة قائلا: “في هذا الصباح الصعب والمؤلم، قلوبنا مع العائلات العزيزة في أصعب أوقاتها”، في إشارة إلى عائلات الجنود القتلى.
وشدد عبر منصة “إكس”، على أن الحرب الجارية في قطاع غزة “هي التي ستحدد مستقبل إسرائيل لعقود قادمة”، مشيرا إلى أن مقتل الجنود “شرط لتحقيق أهداف الحرب”.
بدوره، طالب الوزير في المجلس الحربي بيني غانتس، الإسرائيليين بالـ”اتحاد” في هذه الظروف.
وقال عبر منصة “إكس”: “في هذا الصباح الصعب، يجب أن نتحد ونتذكر الثمن الباهظ الذي اضطررنا إلى دفعه مقابل هذه الحرب العادلة، والهدف النبيل الذي سقط من أجله أبطالنا، وهو تأمين مستقبلنا، وإرجاع بناتنا وأبنائنا”، في إشارة إلى المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة على خلفية هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
أما وزير الأمن القومي اليميني إيتمار بن غفير، فجدد مطالبه المتكررة باستمرار الحرب على قطاع غزة، لا سيما بعد واقعة مقتل 21 جنديا في معركة وسط غزة.
وقال عبر حسابه على تلغرام: “صباح صعب ومؤلم، القلب منكسر ومحطم”.
وأضاف: “لقد أصبح الأمر الآن أكثر وضوحا من أي وقت مضى: لا ينبغي وقف الحرب، ولا ينبغي وقف القتال. وعلينا أن نستمر في إخضاع وسحق العدو النازي في غزة بكل ما أوتينا من قوة”، على حد تعبيره.
ومضى بالقول: “دماء المئات من خيرة أبنائنا لن تذهب سدى، ليتنا نكون أهلا لهم ونحقق وصيتهم المكتوبة بالدم، سحق وتدمير حماس وإعادة جميع المختطفين”.
من ناحيته، قال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش عبر منصة “إكس: “أخبار مفجعة، تعازي من أعماق قلبي لعائلات الأبطال، شعب إسرائيل بأسره يحتضنكم بقلب مكسور ومتألم”، مشددا أيضا على أن مقتل الجنود “لن يذهب سدى”.