قال رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي، اليوم الثلاثاء، إن الجيش سيحقق في واقعة مقتل 21 جنديا إسرائيليا ويستفيد من الحادث.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عن الجنرال هرتسي هاليفي، خلال تفقده مكان الحادث، أن الجنود الـ 21 سقطوا بالقرب من السياج الحدودي مع قطاع غزة، بدعوى تهيئة الظروف الأمنية لمستوطني غلاف غزة ليعودوا إلى منازلهم بأمان.
وأوضح الجنرال الإسرائيلي أن الجيش سيحقق في الحادثة بعمق ويتعلم الدروس.
وذكرت صحيفة يديعيوت أحرنوت أن رئيس أركان جيش الحتلال هرتسي هليفي وصل ظهر اليوم (الثلاثاء) إلى مكان انهيار المباني وسط قطاع غزة، حيث قُتل 21 جنديا احتياط، وأجرى تحقيقا أوليا في مكان الحادث. وبحسب النتائج الأولية، فقد وقع الحادث أثناء قيام القوات بزرع ونشر الألغام الأرضية بهدف هدم المنازل الواقعة أمام الحدود مع “إسرائيل”.
وتوزع 19 من الجنود الذين قتلوا في المبنيين، بينما كانوا في مرحلة متقدمة من العملية – استعداداً للتفجير. تم تجهيز الألغام في منطقة ريفية بالقرب من المزارع، وعندما استعد الجنود لمغادرة المباني للتفجير، خرجت خلية تابعة لحماس من المزارع وأطلقت صواريخ آر بي جي على المبنيين اللذين أصيبا على الفور وانهارا نتيجة لذلك. من الألغام – حوالي 10 في كل مبنى – كانت مقيدة بالأسلاك بين المبنيين. واستبعد الجيش وجود آبار أنفاق في منطقة الحادث.
وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي مساء الثلاثاء إن القتال في قطاع غزة سيكون طويلا، وذلك غداة مقتل 21 جنديا وإصابة آخرين في هجوم معقد نفذته “القسام” في شرق مخيم المغازي.
وأكد هاليفي “نحن مقبلون على مزيد من التحديات العديدة”، مضيفا أن الجيش الإسرائيلي سيحتاج مجددا إلى جنود الاحتياط. وقال “نحن ننعش القوات ونغيّر أشكال القتال”.
وأجرى هاليفي اليوم (الثلاثاء) تحقيقا في هجوم القسام في المغازي، وقال” دولة إسرائيل استيقظت هذا الصباح على خبر مروع ومؤلم مفاده سقوط 21 قتيلاً”.
وقال “عدت للتو من النقطة التي سقط فيها المقاتلون والتقيت القادة. وسمعت الاستنتاجات الأولية، والعِبر الأولى. نحن، كما نفعل دائمًا، سنجري تحقيقًا جوهريًا في ملابسات الحادث وسنستخلص العِبر مع استمرار القتال، لكيلا يتكرر مثل هذا الحادث”.
وتابع “في هذا اليوم المروع يهمنا القول إننا نحارب منذ 108 أيام ولا ننسى السابع من أكتوبر، ولا ننسى الغاية التي انطلقنا من أجلها. على مدار آخر أربع وعشرين ساعة نوسع رقعة القتال في خانيونس، وتزامنًا مع ذلك نستمر في القتال في شمال القطاع ونرسخ الإنجاز”.
وقال “في هذا اليوم نشعر بالثمن الباهظ والمؤلم المرتبط بالحرب، لكن تلك التي نخوضها حاليًا هي الأكثر ضرورة”.
وقالت “القسام” في بيان لها أن عناصرها تمكنوا من استهداف منزل تحصنت فيه قوة هندسة إسرائيلية بقذيفة مضادة للأفراد أدت لانفجار الذخائر والعتاد الهندسي الذي كان بحوزتها ونسف المنزل بشكل كامل عليها وبالتزامن دمر المجاهدون دبابة “ميركافا” كانت تؤمن القوة بقذيفة “الياسين 105″، كما قاموا بتفجير حقل ألغام بقوة اسرائيلية أخرى كانت تتواجد بنفس المكان، مما أدى لإيقاعهم جميعا بين قتيل وجريح.