| الذكاء الاصطناعي قد يسلب وظيفتك.. 80% من القوى العاملة مهددة بالخطر عالميا

أثار التطور التكنولوجي في تاريخ البشرية، قلق عدد كبير من الموظفين بعدما أصبحوا مُهددين بفقدان وظائفهم، ومع ظهور تقنيات الذكاء الاصطناعي، مثل «ChatGPT» التابع لشركة «OpenAI»، و«Bard» التابع لشركة «Google»، التي يٌمكنها أداء مجموعة مٌتنوعة من المهام من خلال رسالة نصية واحدة، أصبحت هذه المخاوف أكثر عمقًا. 

تهديد لـ25% من القوى العاملة

وبحسب موقع «livemint» فإنّ الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أنّ مبدعي هذه التقنيات، مثل سام ألتمان من «OpenAI»، أشاروا سابقًا إلى أنه من غير المرجح أن يظل سوق العمل على حاله مع تحسن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي، خاصة وأنّ «جولمان ساكس»، قد قدر سابقًا أن الذكاء الاصطناعي يٌمكن أن يٌؤدي إلى تقليل حوالي 25% من القوى العاملة العالمية في السنوات المقبلة، في حين وجد تحليل ماكينزي أن ما يقرب من 50% من جميع الأعمال سيتم تنفيذها بواسطة الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2025، حسبما أفاد موقع «TechCrunch».

ووجد تحليل أجرته جامعة بنسلفانيا وجامعة نيويورك وبرينستون سابقًا أنّ «ChatGPT»، وحده يُمكن أن يُؤثر على ما يقرب من 80% من القوى العاملة، بحسب تحليل جديد أجراه معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا «MIT»، فإنّ الذكاء الاصطناعي ليس لديه القدرة على استبدال الوظيفة بالذكاء الاصطناعي فحسب، بل أيضًا ما إذا كان من المٌمكن اقتصاديًا أتمتة مثل هذه المهام أي «إنجاز المهام بدون تدخل بشري»

وجدت الدراسة المؤلفة من 45 صفحة أن 1.6% فقط من أجور العمال في الاقتصاد الأمريكي قادرة على التشغيل الآلي، وأن 23% فقط من تلك المهام «0.4% من إجمالي المهام» قابلة للتشغيل الآلي. 

احتمال فقدان الوظائف

وفي معرض حديثها عن إمكانات العصر الجديد لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، أشارت الدراسة إلى أن «الآلات سوف تسرق وظائفنا» هو شعور يتم التعبير عنه بشكل متكرر خلال أوقات التغير التكنولوجي السريع، وقد عاد هذا القلق إلى الظهور مع إنشاء نماذج لغوية كبيرة مثل «ChatGPT ،Bard ،GPT-4» التي تظهر مهارة كبيرة في المهام التي كان البشر فقط هم من أظهروا كفاءتهم فيها سابقًا.

وتتمتع الرؤية الحاسوبية بميزة اقتصادية فقط في 23% من مهام الرؤية على مستوى الشركة، ومع وجود عوائق أمام نشر الذكاء الاصطناعي كخدمة، فمن المُرجح أن تكون هُناك حاجة إلى تخفيض حاد في التكلفة أن تحل الرؤية الحاسوبية محل العمل البشري، حتى مع انخفاض التكلفة السنوية بنسبة 50%، سيستغرق الأمر حتى عام 2026 قبل أن تتمتع نصف مهام الرؤية بميزة اقتصادية للآلة، وبحلول عام 2042 ستظل هناك مهام تتعرض للرؤية الحاسوبية.

وفيما يتعلق باحتمال فقدان وظائف الذكاء الاصطناعي، أشارت الدراسة إلى: «النتائج التي توصلنا إليها تشير إلى أنّ إزاحة وظائف الذكاء الاصطناعي ستكون كبيرة، وبالتالي هناك مجال للسياسة وإعادة التدريب للتخفيف من آثار البطالة».