وقالت وكالة الأمم المتحدة إن حركة الملاحة التجارية بين أوروبا وآسيا والعابرة من قناة السويس المصرية، تراجعت خلال الشهرين الأخيرين بنسبة 42%.
ويأتي التراجع الكبير في السفن العابرة للبحر الأحمر بسبب الهجمات على بعض السفن المارة في البحر الأحمر من قبل الحوثيين في اليمن، إضافة للضربات الأمريكية البريطانية التي تلقتها اليمن بسبب ذلك، ما دعا السفن لاتخاذ طرق بديلة أو تأجيل بعض النقليات، الأمر الذي زاد من حدة أزمة النقل التجاري عالميا.
وأفادت وكالة الأمم المتحدة بأن حركة الملاحة في قناة السويس المصرية تمثل من 12% إلى 15% من إجمالي حركة الملاحة العالمية.
وتوقعت وكالة الأمم المتحدة مزيدا من الارتفاع في أسعار النفط والغاز حول العالم، مع تزايد تكلفة نقل النفط ومشتقاته حول العالم إضافة إلى طول فترة النقل بسبب الطرق البحرية البديلة، الأمر الذي سيرفع من تكلفة الوقود بشكل كبير، ما سيؤثر على أسعار جميع السلع الغذائية وحتى الاستهلاكية.
مضيفة أن الهجمات الأخيرة على السفن في البحر الأحمر إلى جانب التوترات الجيوسياسية التي تؤثر على الشحن في البحر الأسود وتأثيرات تغير المناخ على قناة بنما، خلقت أزمة معقدة تؤثر على طرق التجارة الرئيسية.
وقد قدم جان هوفمان رئيس قسم الخدمات اللوجستية التجارية في «الأونكتاد»، تحليل المنظمة المفصل للوضع في المؤتمر الصحفي اليومي للأمم المتحدة في 25 يناير، حيث شدد على الدور الأساسي الذي يلعبه النقل البحري في التجارة الدولية.
وصرح هوفمان بأن النقل البحري يمثل أكثر من 80% من التجارة السلعية العالمية.