تعتبر تربية الحيوانات الأليفة من الهوايات والعادات المنتشرة لدى الكثيرين في غالبية البيوت حول العالم، وهو ما يثير الجدل دائما بشأن العلاقة بين تربية هذه الحيوانات والإصابة بالأمراض المختلفة.
تربية حيوان أليف تحمي العقل من التدهور والإصابة بالخرف
لكن على غير التوقعات، أكدت دراسة أن تربية حيوان أليف تحمي العقل من التدهور والإصابة بالخرف، خاصة بالنسبة لكبار السن الذين يعيشون بمفردهم.
وأجريت هذه الدراسة التي نُشرت في مجلة «ساينس أليرت» على ما يقرب من 8 آلاف شخص في بريطانيا، وأكدت أن وجود حيوان أليف في المنزل من الممكن أن يساعد في الحماية من آثار الخرف والشيخوخة لدى كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما.
وأوضحت الأبحاث أن نسبة الشعور بالوحدة في ارتفاع متزايد حول العالم وهي عامل رئيسي لزيادة احتمالية الإصابة بالخرف للذين هم في سن الشيخوخة.
وجود حيوان أليف في منزل كبار السن ينظم أيامهم
ويساعد وجود حيوان أليف في منزل كبار السن على منحهم تنظيما لأيامهم ويجعل لديهم مهاما باستمرار، ما يجعلهم أكثر نشاطا وحركة ومستقرين فكريا عن غيرهم ممن يعيشون بمفردهم ولا يملكون حيوانات أليفة.
وبمقارنة الأشخاص الذين يعيشون بمفردهم مع هؤلاء الذين يعيشون مع حيوانات أليفة، أظهرت النتائج أن الذين يعيشون مع حيوانات أليفة لديهم معدلات أبطأ في التدهور المعرفي في الإدراك اللفظي والطلاقة والذاكرة اللفظية.
وحلل يانزي لي، الباحث في الصحة العامة بالصين هو وزملاؤه، بيانات 7945 شخصا ببريطانيا ممن تزيد أعمارهم عن 50 عاما للوصول لنتائج هذه الدراسة التي أكدوا فيها أن لديهم رؤى أكثر دقة حول فوائد امتلاك حيوانات أليفة لدى كبار السن الذين يعيشون بمفردهم وتأثيرها على الذاكرة اللفظية.