الرئاسة الفلسطينية: “إسرائيل” تتحدى “العدل الدولية” بحربها على الفلسطينيين

قالت الرئاسة الفلسطينية، الاثنين، إن استمرار “العدوان” الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية، يعد “تحديا للقانون الدولي وخاصة قرار محكمة العدل الدولية الذي طالب إسرائيل بوقف حربها”.

جاء ذلك في بيان للمتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة.

وقال أبو ردينة إن “العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني، والذي ذهب ضحيته اليوم (الاثنين)، عشرات المواطنين في قطاع غزة، وخمسة في الضفة الغربية، يشكل تحديا للقانون الدولي، خاصة قرار محكمة العدل الدولية، الذي طالب إسرائيل بكل وضوح بوقف حربها على شعبنا”.

والجمعة، أعلنت محكمة العدل الدولية رفضها طلب إسرائيل إسقاط دعوى “الإبادة الجماعية” في غزة، التي رفعتها ضدها جنوب إفريقيا في ديسمبر/كانون الأول 2023، وأمرت تل أبيب باتخاذ تدابير لمنع الإبادة وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وأضاف أبو ردينة أن “سياسة القتل والإبادة والعقوبات الجماعية التي تنتهجها سلطات الاحتلال (الإسرائيلي) ضد الشعب الفلسطيني، جرّت المنطقة برمتها إلى الانفجار الذي لا يمكن توقع نتائجه أو إفرازاته”.

وطالب الإدارة الأمريكية “بالعمل الفوري لإلزام إسرائيل بوقف عدوانها الشامل على شعبنا وأرضه ومقدساته، قبل الحديث عن أي حجج أو ذرائع لاستمرار هذا الاحتلال”.

وأكد أن “الجرائم المتواصلة لن تجلب الأمن والاستقرار لأحد”، مضيفا أن “المدخل الوحيد هو الامتثال للشرعية الدولية والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية، لينعم العالم بالسلام والأمن والاستقرار”.

وقال: “لم يعد مقبولاً استمرار الحديث عن حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) في ظل استمرار الاحتلال بشن حرب إبادة جماعية في قطاع غزة، وعمليات قتل وعقاب جماعي في الضفة الغربية، إلى جانب التخطيط لبناء المزيد من المستوطنات”.

وحتى الساعة 19:05 (ت.غ)، لم يصدر عن السلطات الإسرائيلية تعليق على تصريحات متحدث الرئاسة الفلسطينية.

وكان وزراء من أحزاب في الائتلاف الحكومي في إسرائيل شاركوا، مساء الأحد، في مؤتمر بالقدس الغربية بادر إليه حزب “القوة اليهودية” اليميني المتطرف بزعامة ايتمار بن غفير، روج لإعادة السيطرة على قطاع غزة والاستيطان فيه وتشجيع سكانه على الهجرة.

والاثنين، قتل الجيش الإسرائيلي خمسة فلسطينيين في عدة محافظات بالضفة الغربية، لترتفع الحصيلة إلى 378 منذ بدء موجة التصعيد الإسرائيلية الحالية بالتزامن مع الحرب على قطاع غزة.

ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين أول 2023، حربا مدمرة على غزة، خلفت حتى الاثنين “26 ألفا و637 شهيدا و65 ألفا و387 مصابا، معظمهم أطفال ونساء”، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في “دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب الأمم المتحدة.