أكدت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس” في بيان الاثنين على موقفها من وقف الحرب على غزة، قبل إبرام أي اتفاق تبادل للأسرى.
وأشارت إلى جانب الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى أن على إسرائيل وقف هجومها على غزة وسحب قواتها من القطاع قبل إبرام أي اتفاق لتبادل الأسرى.
على جانب آخر، قال مسؤول رفيع في حماس الإثنين إن الحركة تريد “وقف إطلاق نار شامل وكامل” في غزة، بعدما تطرّق الوسيط القطري إلى مقترح لهدنة مؤقتة.
وقال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس طاهر النونو في تصريح لوكالة فرانس برس “نتحدث أولًا عن وقف إطلاق نار شامل وكامل وليس عن هدنة مؤقتة”.
وأدلى النونو بتصريحه بعد عقد لقاء باريس في نهاية الأسبوع بين مسؤولين أميركيين وإسرائيليين وقطريين ومصريين في إطار الجهود المبذولة لوضع حد للمعارك في القطاع.
وشدّد النونو على أنه حين يتوّقف القتال “يمكن بحث باقي التفاصيل” بما في ذلك الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين الذين لا زالت تحتجزهم حماس.
والإثنين أعلن رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني خلال ندوة في واشنطن أنه سيتم قريبا عرض مقترح على حركة حماس يتناول وقف القتال في قطاع غزة وتبادل الأسرى.
إقرأ أيضا: حماس: ردنا على تفاهمات باريس سيكون جاهزا بنهاية الأسبوع.. تقارير تكشف التفاصيل
من جهته قال وزير الخارجية الأميركي ّأنتوني بلينكن، ” ناقشت مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الجهود المستمرة لإطلاق سراح الرهائن والتوصل إلى هدنة موسعة.
والتقى رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في واشنطن.
وصرح بذلك وزارة الخارجية في الدوحة. وبحث الجانبان الوضع في قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية إليه، و”ضرورة إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية”.
وأضاف بلينكن في تصريح له: “أن قطر تقوم بدور مهم في الوساطة بشأن الحرب في غزة وهناك توافق بين الدول المعنية بأن الاقتراح المطروح على الطاولة الآن “قوي ومقنع.” على حد تعبيره.
وأشار إلى أن محادثات إطلاق الرهائن المحتجزين بغزة مهمة وتبعث على الأمل مضيفا: “على حماس أن تتخذ قراراتها”.
وتابع: “نواصل التركيز على أهدافنا الأساسية في المنطقة سواء ما يتعلق بالصراع في غزة أو بجهود بناء سلام دائم، لافتا إلى أن الأوضاع مضطربة للغاية في منطقة الشرق الأوسط وقال: “لم نر أخطر من المشهد الحالي منذ عام 1967.
ومن جانبه قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني متحدثا في واشنطن خلال فعالية نظمها مركز “أتلانتك كاونسل” للبحوث، إنه تم إحراز “تقدم ملحوظ” هذا الأسبوع خلال المحادثات في باريس.
وأكّد رئيس الوزراء القطري أن الاجتماعات مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بيل بيرنز وكبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين والمصريين، أسفرت عن إطار لهدنة مرحلية يطلق بموجبها سراح الرهائن النساء والأطفال أولا، مع دخول المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر.
وتابع أن الأطراف المختلفة تأمل في نقل هذا الاقتراح إلى حماس وحملها على الانخراط بطريقة إيجابية وبناءة في العملية.
وقال محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن حماس “طلبت بوضوح” وقفا دائما لإطلاق النار قبل المفاوضات، مضيفا أن الاقتراح الحالي “يمكن أن يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار في المستقبل”.
وحول وجود مكتب لحركة حماس في الدوحة، صرح بأن “وجود مكتب لحماس أو لطالبان في الدوحة لا يمكن توظيفه كورقة ضغط بل هو قناة اتصال نستخدمها لغايات إيجابية”.
وأفاد رئيس الوزراء القطري بأنه يأمل ألا يقوض رد واشنطن على هجوم أسفر عن مقتل 3 جنود أمريكيين في الأردن، التقدم المحرز في محادثات جرت مطلع الأسبوع بشأن اتفاق جديد بين إسرائيل وحركة “حماس” للإفراج عن الرهائن.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين أول 2023، حربا مدمرة على غزة، خلفت حتى الاثنين 26 ألفا و637 شهيدا و65 ألفا و387 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في “دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب الأمم المتحدة.