كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي تفاصيل جديدة حول خطته لإغراق أنفاق “حماس” في قطاع غزة ، وقال إنه انتقل إلى “المرحلة العملية”.
وأصدر جيش الاحتلال بياناً، مساء اليوم الثلاثاء، قال فيه إن عدداً من الوحدات التابعة له، ولوزارة الأمن، “طوّرت بشكل مشترك أدوات عدة لضخ المياه بوتيرة عالية إلى أنفاق حركة حماس في القطاع، كجزء من مجموعة الأدوات المتنوّعة المتوفرة لديه للتعامل مع الأنفاق”.
وبحسب بيان الجيش، تشمل القدرات التي طوّرها، “تركيب مضخات ومواسير، تزامناً مع نضج القدرات على المستوى الهندسي والنشاطات للعثور على فتحات الأنفاق المناسبة للمهمة. وسبق تشغيل القدرة عملاً مهنياً شاملاً، تضمن تحليل خصائص الأرض ومنظومة المياه في المنطقة من أجل عدة أمور، من بينها التأكد من عدم المساس بالمياه الجوفية في المنطقة”، بحسب زعمه.
كما زعم جيش الاحتلال أن ضخ المياه يتم فقط “في المسارات والمواقع المناسبة لذلك، مع اختيار أسلوب وطريقة التشغيل المناسبين لكل حالة على حدة”.
وتابع أن “هذا المشروع يُشكّل أداة من ضمن مجموعة أدوات تابعة للجيش وأجهزة الأمن والتي طوّرت، خلال السنوات الأخيرة، للتعامل مع البنى التحتية لحركة حماس تحت الأرض. وتشمل الأدوات قصفاً من الجو، ومناورة تحت الأرض، وعمليات خاصة باستخدام وسائل تكنولوجية”.
ويعتبر جيش الاحتلال أن عملية ضخ المياه إلى الأنفاق بالأدوات التي أعلن عنها خطوة هندسية وتكنولوجية مهمّة في التعامل مع التحديات تحت الأرضية.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، نقلت صحيفة “فاينانشال تايمز” عن مصادر إسرائيلية تقديرات تشير إلى أنّ شبكة أنفاق حماس أكبر من شبكة قطارات لندن، وتُمكّن قيادات حماس ومقاتليها من الاختباء لفترات طويلة بداخلها.
وبحسب تقديرات الاحتلال، فإنّ حركة حماس تحتفظ بترسانتها الصاروخية وأسلحتها داخل الأنفاق، المنيعة على أجهزة الرقابة الإسرائيلية والغارات الجوية، كما يُعتقد إسرائيلياً أنّها تحتجز الرهائن في داخلها أيضاً.
في المقابل نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر في الجيش قولها:” ” نتجه لوقف مشروع إغراق الأنفاق لأنه لم يحقّق النتائج المرجوة.