من جديد عادت الدراسات العلمية لتضرب ببعض الثوابت والمعلومات الطبية عرض الحائط، وذلك بعدما أكدت دراسة جديدة أن مرض ألزهايمر، الذي يصيب الإنسان بعد اقترابه من سن الشيخوخة، يمكن أن ينتقل من شخص إلى آخر، الأمر الذي آثار جدلًا واسعًا في الفترة الماضية.
تفاصيل دراسة جديدة تشير إلى انتقال مرض ألزهايمر بالعدوى
بعد سنوات طويلة، توصل عدد من العلماء إلى أول دليل علمي، يكشف أن الخرف المرتبط بمرض ألزهايمر، يمكن انتقاله من شخص لآخر، وسردت الدراسة تفاصيل تلك العملية ولكن بطريقة علمية معقدة، بحسب شبكة «سكاي نيوز».
ووجد باحثون، أن مرض ألزهايمر يمكن أن ينتقل من شخص لآخر، وذلك من خلال تجربة علمية، أجراها عدد من الباحثين على 3 أطفال، جرى منحهم حقنة من هرمون النمو البشري، من الغدد النخامية لمتبرعين متوفين.
نتائج الدراسة كانت صادمة بشكل كبير، خاصة بعد اكتشاف إمكانية انتقال المرض العقلي من شخص إلى آخر، إذ كشفت أن الأشخاص الذين تلقوا حقن هرمون النمو البشري كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض ألزهايمر في وقت مبكر من أولئك الذين لم يتلقوا الحقن، إلى جانب أنهم أصبحوا عرضة لأشكال أكثر تقدمًا من المرض بصورته الطبيعية.
ويعتقد الباحثون، أن السبب المحتمل لانتقال مرض ألزهايمر هو أن الهرمونات المستخدمة في الحقن كانت ملوثة بالبروتينات التي تسبب المرض، كما أن تلك البروتينات التي انتقلت إلى الدماغ أدت إلى تلف الخلايا العصبية.
بحسب شبكة «سكاي نيوز»، فإن هرمون النمو البشري، جرى منحه لأكثر 1800 طفل، كعلاج من مشاكل في النمو بين عامي 1959 و1985، لكن تم منعه بشكل كامل بعد اكتشاف أعراضه الخطيرة، وتسببه في أمراض خطيرة، بينها اضطراب نادر الحدوث يصيب الدماغ ويؤدي إلى الخرف.