أعرب مسؤول إسرائيلي مطلع على سير المفاوضات الجارية للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى بين الاحتلال وحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، عن مخاوفه من أن يدفع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “حماس” إلى “نسف الصفقة”، وذلك وفق ما نقلته صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، مساء الأربعاء 31 يناير/كانون الثاني 2024.
ونقلت الصحيفة عن المسؤول- لم تسمه- قوله إن هناك مخاوف “من أن يكون الهدف من التطرف في تصريحات نتنياهو في الأيام الأخيرة تشجيع حماس على التشدد في مواقفها ونسف الصفقة”.
كما أضاف المسؤول الإسرائيلي: “مثل هذه الخطوة قد تسمح لإسرائيل بمواصلة القتال مع تحميل حماس مسؤولية فشل المحادثات”.
وفي وقت سابق من مساء الأربعاء، قال نتنياهو في كلمة متلفزة بثها على حسابه بمنصة “إكس”، إن حكومته تعمل على صفقة جديدة للإفراج عن المحتجزين بقطاع غزة لكن “ليس بأي ثمن”.
كما أضاف نتنياهو: “لدي خطوط حمراء: لن ننهي الحرب، ولن نُخرج الجيش الإسرائيلي من القطاع، ولن نطلق سراح آلاف الإرهابيين”.
ثم تابع: “نحن نعمل باستمرار من أجل إطلاق سراح الرهائن وتحقيق أهداف الحرب الأخرى: القضاء على حماس، وضمان أن غزة لن تشكل تهديداً بعد الآن”، معلناً أن إدارته تعمل “على المحاور الثلاثة معاً، ولن تتخلى عن أي منهما”.
والأحد 28 يناير/كانون الثاني 2024، عُقد اجتماع في العاصمة الفرنسية باريس بمشاركة إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر، للتباحث بشأن صفقة تبادل أسرى ووقف الحرب في غزة، تتم عبر 3 مراحل، وفق مصادر فلسطينية وأمريكية.
والثلاثاء، أعلن رئيس المكتب السياسي لـ”حماس” إسماعيل هنية، أن حركته تسلمت مقترح الصفقة الذي تم تداوله في إطار مساعي وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وإتمام اتفاق لتبادل الأسرى، وأنها بصدد دراسته.
وتجري الولايات المتحدة ومصر وقطر اتصالات مع إسرائيل، فيما تجري مصر وقطر اتصالات مع “حماس” للتوصل إلى اتفاق ثانٍ لإطلاق أسرى إسرائيليين من غزة في مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية ووقف إطلاق نار في غزة.
وتقدّر تل أبيب وجود نحو 136 أسيراً إسرائيلياً في غزة، فيما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.