حركة النجباء.. لهجة تصالحية بعد الضربات الأمريكية في العراق

بعد الضربات الانتقامية التي شنتها الولايات المتحدة ضد عشرات المواقع في العراق وسوريا التي تستخدمها الميليشيات المدعومة من إيران.

ألمح المتحدث باسم حركة النجباء، إحدى الفصائل العراقية الموالية لإيران، إلى الرغبة في تهدئة التوترات في الشرق الأوسط، وأدان حسين الموسوي، في مقابلة مع AP في بغداد الضربات الأمريكية، قائلًا إن واشنطن «يجب أن تفهم أن كل عمل يثير رد فعل». لكنه استخدم بعد ذلك لهجة أكثر تصالحية، قائلا: «لا نرغب في تصعيد أو توسيع التوترات الإقليمية».

وقال إن المواقع المستهدفة في العراق كانت «خالية من المقاتلين والعسكريين وقت الهجوم». في إشارة إلى أنه لم يكن هناك الكثير من الضرر قد يسمح له بتبريرعدم وجود استجابة قوية.

سقوط الضحايا

وذكرت وسائل الإعلام الرسمية السورية أن الغارات أسفرت عن سقوط ضحايا لكنها لم تذكر رقمًا. وقال رامي عبدالرحمن، الذي يرأس المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا، إن 23 شخصا قتلوا في الضربات السورية، جميعهم من المقاتلين العاديين.

وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، إن الضربات في العراق بالقرب من الحدود السورية أسفرت عن مقتل 16 شخصًا، بينهم مدنيون، ولحقت «أضرار كبيرة» بالمنازل والممتلكات الخاصة.

وذكر مسؤول أمريكي أن التقييم الأولي لأضرار المعركة أظهر أن الولايات المتحدة ضربت كل هدف من أهدافها المخططة، إضافة إلى عدد قليل من «الأهداف الديناميكية» التي ظهرت مع تكشف المهمة، بما في ذلك موقع صواريخ أرض جو ومواقع إطلاق الطائرات دون طيار.

وأعلنت وزارة الخارجية العراقية أنها ستستدعي القائم بأعمال السفارة الأمريكية – السفير الموجود خارج البلاد – لتقديم احتجاج رسمي على الضربات الأمريكية على «مواقع عسكرية ومدنية عراقية».

الانتقام الأمريكي

وكان الهجوم الجوي هو الطلقة الأولى للانتقام الأمريكي من غارة بطائرة دون طيار أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في الأردن نهاية الأسبوع الماضي. وألقت الولايات المتحدة باللوم في ذلك على المقاومة الإسلامية في العراق، وهي تحالف مدعوم من إيران.