أثارت واقعة تعرض رجل دين مسيحي للبصق من مستوطنين إسرائيليين عند مدخل باب النبي داوود في القدس غضبا فلسطينيا واسعا.
ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية الواقعة، معتبرة في بيان لها اليوم الأحد أن “هذا الاعتداء استعماري عنصري يعكس ثقافة الكراهية والحقد وإنكار وجود الآخر، ويعكس حجم التحريض والتعبئة العنصرية التي تتلقاها عناصر المنظمات والجمعيات الاستعمارية والاستيطانية المتطرفة سواء من خلال المدارس الدينية أو فتاوى الحاخامات المتطرفين، والحملات والمواقف التحريضية المعلنة من وزراء في حكومة الاحتلال أمثال بن غفير وسموتريتش وغيرهما”.
وأضاف البيان: “الاعتداء يعبر عن طبيعة الاعتداءات التي يتعرض لها المواطن الفلسطيني عامة وأرضه ومقدساته المسيحية والإسلامية في القدس”.
وأشار إلى أن “شعور مليشيات المستعمرين بالحماية السياسية والقانونية يشجعهم على التمادي في زرع بذور الكراهية وممارسة أبشع الجرائم والاعتداءات الاستفزازية ضد المواطنين الفلسطينيين وأتباع الديانات الأخرى، بما يعكس أيضا حجم سيطرة ثقافة اليمين الإسرائيلي المتطرف على العديد من مراكز صنع القرار في دولة الاحتلال وتفشي ثقافته الظلامية المعادية للسلام بين أجيال متلاحقة من المتطرفين”.
كما قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين رمزي خوري، إن “استمرار حرب الإبادة الجماعية التي تنفذها حكومة الاحتلال في قطاع غزة، والاعتداءات التي تتعرض لها المقدسات الإسلامية والمسيحية، والاقتحامات اليومية للمدن والقرى والاعدامات الميدانية في الضفة بما فيها القدس، استكمال لسيناريو المخططات الإسرائيلية لتفريغ فلسطين من سكانها”.
ووثقت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس، اعتداءات المستعمرين على رجال الدين والكنائس خلال العام الماضي 2023.
من جهته، دان وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس البصق على رجل الدين المسيحي، واصفا الواقعة بالقبيحة.
وتعرض رئيس الرهبان “البندكتان” الألماني الأب نيقوديموس شنابل للاعتداء والبصق من قبل مستوطن، وشتم المسيح عيسى عليه السلام، بألفاظ نابية.