قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، إن مستشفى الأمل التابع للجمعية في مدينة خان يونس تعرض لقصف عنيف وإطلاق نار متواصل، مما أدى إلى تطاير الشظايا على المستشفى.
وكانت الجمعية أعلنت يوم أمس، إجلاء نحو 8 آلاف نازح من مستشفى الأمل ومقر الجمعية في خان يونس جنوبي قطاع غزة بعدما حاصرتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدى أسبوعين.
وأشارت إلى أن إلى بقاء 40 نازحا فقط من كبار السن بقوا في مستشفى الأمل، بالإضافة إلى نحو 80 مريضا وجريحا، ومئة من الطواقم الإدارية والطبية.
ونزح المئات ممن خرجوا من مستشفى الأمل ومقر الهلال الأحمر إلى مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة.
وقال الناطق باسم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر توماسو ديلا لونغا، خلال مؤتمر صحافي في جنيف “إن الوضع الإنساني في قطاع غزة أكثر من كارثي”.
وأضاف “ترك 8000 نازح كانوا قد لجأوا إلى مستشفى الهلال الأحمر الفلسطيني التابع لنا في خان يونس أي مستشفى الأمل، المستشفى يوم أمس الاثنين.”
وأضاف توماسو ديلا لونغا، أن مستشفى الأمل محاصر منذ أكثر من أسبوعَين بمعارك محتدمة “وتعرّض للقصف عدة مرات”، بما في ذلك يوم الجمعة الماضي حين أدّى القتال إلى مقتل مسؤول قسم الشباب والمتطوعين في الهلال الأحمر الفلسطيني.
وكما استدعى الاحتلال، يوم أمس، عضو المكتب التنفيذي للجمعية، المدير العام لمستشفى الأمل الدكتور حيدر القدرة، والمدير الإداري للمستشفى ماهر عطا الله، واقتادتهما إلى جهة غير معلومة.
ولفتت الجمعية إلى أن أن الاعتقال جاء عقب إبلاغ اللجنة الدولية للصليب الأحمر للجمعية، بموافقة الاحتلال على توفير ممر آمن للسماح بخروج النازحين من مستشفى الأمل ومقر الجمعية باتجاه منطقة مواصي خان يونس.
وأعلن الهلال الأحمر، يوم الجمعة الماضي، أن الاحتلال قتل 43 شخصا بينهم 3 من موظفي الجمعية، منذ بدء حصار مقراتها في خان يونس.
ــ