وقالت عمليات التجارة البحرية البريطانية التابعة للجيش البريطاني إن الهجوم الأول وقع في الجزء الجنوبي من البحر الأحمر، غرب ميناء الحديدة اليمني، حيث تسبب المقذوف في «أضرار طفيفة» لنوافذ السفينة على الجسر، وأضافت أن سفينة صغيرة كانت بالقرب من السفينة قبل الهجوم.
وحددت شركة الأمن الخاصة أمبري السفينة على أنها سفينة شحن مملوكة للمملكة المتحدة، وترفع علم بربادوس، وقالت الشركة إنه لم يصب أحد على متن السفينة التي تعرضت لأضرار طفيفة، فيما أفادت (UKMTO) أن سفينة ثانية تعرضت لهجوم في وقت لاحق قبالة مدينة عدن الساحلية جنوب اليمن، حددتها أمبري على أنها سفينة مملوكة لليونان ترفع علم جزر مارشال، قادمة من الولايات المتحدة متجهة إلى الهند.
وقال أمبري: «أبلغت السفينة عن انفجار على بعد 50 مترًا من جانبها الأيمن»، ولم يبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار.
تطابق التفاصيل
قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع في بيان له إن قواتهم هاجمت سفينتين منفصلتين، إحداهما أمريكية والأخرى بريطانية في البحر الأحمر، ولم يقدم أي دليل يدعم هذا الادعاء، ولم يعلن الحوثيون عن الهجوم قبالة سواحل عدن.
إحدى السفن التي ادعى الحوثيون أنهم هاجموها (Morning Tide) تطابقت مع التفاصيل التي قدمتها أمبري، وأظهرت بيانات التتبع أنها كانت في البحر الأحمر بالقرب من الهجوم المبلغ عنه.
وقالت شركة (Furadino Shipping) البريطانية، مالكة (Morning Tide)، لوكالة أسوشيتد برس إنه لم يصب أحد في الهجوم وأن السفينة كانت مستمرة في طريقها إلى سنغافورة.
استهداف متكرر
منذ نوفمبر استهدف المتمردون بشكل متكرر السفن في البحر الأحمر، مما يعرض الشحن للخطر في طريق رئيسي للتجارة بين آسيا والشرق الأوسط وأوروبا، وفي الأسابيع الأخيرة، شنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بدعم من حلفاء آخرين، غارات جوية استهدفت ترسانات الصواريخ الحوثية ومواقع إطلاق هجماتها.
وقصفت الولايات المتحدة وبريطانيا 36 هدفًا للحوثيين في اليمن يوم السبت، واستهدف هجوم جوي يوم الجمعة في العراق وسورية ميليشيات أخرى مدعومة من إيران والحرس الثوري الإيراني ردًا على غارة جوية بطائرة بدون طيار أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في الأردن.
واعترفت القيادة المركزية للجيش الأمريكي بشكل منفصل بوقوع هجوم يوم الاثنين على الحوثيين، حيث هاجموا ما وصفوه بزورقين حوثيين بدون طيار محملين بالمتفجرات.
وقال الجيش إن القوات الأمريكية «قررت أنها تمثل تهديدًا وشيكًا لسفن البحرية الأمريكية والسفن التجارية في المنطقة»، وأضاف أن «هذه الإجراءات ستحمي حرية الملاحة، وتجعل المياه الدولية أكثر أمنًا وأمانًا لسفن البحرية الأمريكية والسفن التجارية».