جيش الاحتلال يقر بمقتل 31 من الأسرى الإسرائيليين في غزة

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، الثلاثاء، أنه أخطر عائلات 31 أسيرا إسرائيليا محتجزا لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة أنهم قتلوا في الأسر؛ في حين ادعى العثور على وثائق توضح العلاقة بين السلطات الإيرانية وبين حركة حماس، مشيرا إلى عمليات مكثفة وواسعة ينفذها جيش الاحتلال شمالي قطاع غزة، بما في ذلك في منطقة مخيم الشاطئ.

يأتي الكشف عن هذه المعطيات، في مؤتمر صحافي للناطق باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هغاري، عقب تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، أفاد بأن تقديرات الأوساط الاستخباراتية في إسرائيل، تشير إلى أن أكثر من خُمس المحتجزين الإسرائيليين في غزة قُتلوا خلال الحرب التي يشنها جيش الاحتلال على القطاع.

وادعى هغاري أن جيش الاحتلال “عثر على مستند رسمي صادر عن حماس ومؤرخ في عام 2020 والذي يتضمن تفاصيل المبالغ المالية التي تم تحويلها من إيران بين عامي 2014 و2020 لصالح حماس، ولاستخدام قائد الحركة، يحيى السنوار الشخصي. وإجمالي المبلغ يصل إلى 150 مليون دولار من إيران إلى حماس”.

وضمن المعلومات التي استعرضها الناطق باسم الجيش الإسرائيلي معتبرا أن “تدل على العلاقة المباشرة بين ايران وحماس”، ما ادعى أنها “خزنة” عثر عليها جيش الاحتلال “في مجمع تحت الأرض”، وزعم أنها “احتوت على أكثر من 20 مليون شيكل نقدًا والتي كانت مخصصة لاستخدام السنوار الشخصي”.

وفي وقت سابق، نقلت “نيويورك تايمز” عن أربعة مسؤولين عسكريين إسرائيليين (لم تسمهم) أن “تقييمًا سريًا” أجراه الجيش الإسرائيلي يشير إلى أن ما لا يقل عن 32 من المحتجزين المتبقين في غزة قتلوا خلال الحرب. وأوضح المسؤولون أن الجيش الإسرائيلي تعلم على التحقق من صحة معلومات استخباراتية، تشير إلى أن ما لا يقل عن 20 محتجزًا آخر ربما قتلوا كذلك خلال الحرب.

ووفقا للتقرير، فإن هذا الرقم أعلى من أي رقم سابق أعلنت عنه السلطات الإسرائيلية بشأن المحتجزين القتلى. ورجحت الصحيفة أن يؤدي هذا الإعلان “إلى تفاقم الغضب في إسرائيل”، إذ يزداد الشك في قدرة الحكومة على إدارة ملف المحتجزين الإسرائيليين، خصوصًا مع مرور أكثر من 123 يومًا على الحرب.

ولقي عدد من الأسرى الإسرائيليين مصرعهم في قطاع غزة، في إثر عمليات القصف الجوي والمدفعي التي يقوم بها “جيش” الاحتلال في القطاع، حيث أعلنت عدّة فصائل من المقاومة الفلسطينية مقتل أسرى لديها في إثر القصف الإسرائيلي، واستهدافات الاحتلال للقطاع.

ونشرت المقاومة الفلسطينية، أكثر من مرّة، معلوماتٍ أو مشاهد مصوّرة للأسرى الإسرائيليين، الذين يطالبون حكومتهم بوقف القصف على غزة والعمل على إعادتهم، في الوقت الذي أدّى العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، ومحاولات الاحتلال التوغّل في القطاع، إلى مقتل عدد من الأسرى الإسرائيليين بنيران جنود الاحتلال.

وينظم أهالي الأسرى الإسرائيليين باستمرار تظاهرات احتجاجية في “تل أبيب”، تحت شعار “أعيدوا الأسرى”، مطالبين بإنهاء الحرب وإبرام صفقة تبادل أسرى، ومنتقدين سلوك رئيس حكومتهم، بنيامين نتنياهو، في هذا الملف. 

بدورها، تؤكّد المقاومة الفلسطينية أنها لن تفاوض على الأسرى الإسرائيليين إلّا بعد وقف الحرب على غزّة، رافضةً أي اتفاقات موقتة. ولفتت إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي هو من يعرقل التوصّل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وإبرام صفقة تبادل.