وافق رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على وقف إطلاق نار في قطاع غزة بين مراحل تنفيذ صفقة تبادل الأسرى، وذلك بناء على طلب قطر بوقف إطلاق النار أثناء الانتقال من مرحلة إلى أخرى في صفقة التبادل واستمرار المفاوضات حول مراحلها، وفق ما ذكرت الإذاعة العام الإسرائيلية “كان” اليوم، الأربعاء.
وبحسب “كان”، فإن نتنياهو وافق على وقف إطلاق النار بين مراحل الصفقة خلال محادثة مع رئيس الموساد، دافيد برنياع، أثناء اجتماع برنياع مع رئيس الاستخبارات المركزية الأميركية ورئيس المخابرات المصرية ورئيس وزراء قطر، في باريس.
وأضافت “كان” أن نتنياهو لم يتشاور مسبقا مع أعضاء كابينيت الحرب الإسرائيلي، الذين علموا بذلك بعد أن صادق نتنياهو على وقف إطلاق النار بين مراحل الصفقة، حسبما قال مسؤولون إسرائيليون مطلعون على مداولات كابينيت الحرب.
وجاء في تعقيب مكتب نتنياهو على تقرير “كان” أن “تعليمات رئيس الحكومة لرئيس الموساد دائما هي إطلاع جميع أعضاء كابينيت الحرب والحصول على مواقفهم”.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن “حماس نقلت قائمة أولية بالمطالب، وبعضها مقبول علينا وبعضها الآخر غير قابل للبحث فيها. ونحن ننظر إلى رد حماس كنقطة بداية للمفاوضات، التي ستجري يشكل مكثف في الفترة القريبة المقبلة”.
ونقل موقع “واينت” الإلكتروني أيضا عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنه “لا يمكننا الموافقة على مطلب وقف الحرب”. وأضافوا أن اقتراح حماس يتضمن “طلبا بتحرير 1500 أسير فلسطيني. بينهم مخربون من الوزن الثقيل”.
ويعقد نتنياهو، اليوم، مداولات من أجل بلورة موقف إسرائيل من رد حماس الذي سلمته للوسطاء.
واقترحت حركة حماس، كما يظهر من ردها الذي سلّمته، أمس، للوسيطين القطري والمصري على ورقة “اتفاق الإطار” الذي تم التوصل إليها في باريس، خطة لوقف إطلاق النار من ثلاث مراحل في قطاع غزة يتم خلالها تبادل الأسرى مع إسرائيل.
وتتضمن الخطة مبادلة الأسرى الإسرائيليين بأسرى فلسطينيين، وإعادة إعمار غزة، وضمان الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة وتبادل الجثث والرفات؛ وبينت الحركة شروطها لتبادل الأسرى في عملية من ثلاث مراحل.