وقال السفير بخاري في بداية كلمته «نتقاسم مسؤولية مشتركة في مواجهة جريمة دولية عابرة للحدود، وهي منظمة ومخالفة لكل قواعد القانون الدولي، لذلك نأمل في هذا الطرح الجاد الذي طرحه جعجع لمناقشة تداعيات القرار المتعلق بتصدير المنتجات الزراعية إلى السعودية، أن نبحث بشكل جاد آلية الحلول».
ولفت إلى أننا أمام «ثلاثة محاور أساسية، تتمثل بتوفر الإجراءات الأمنية المناسبة، والإرادة السياسية الجادة لإيجاد الحل، والقضاء النزيه الذي يقوم على استكمال الإجراءات الأمنية».
من جهته، أوضح جعجع في كلمته أن «البعض دأب على مدى الأعوام الماضية على محاولة جرّ لبنان إلى خارج فلكه العربيّ ومحيطه الطبيعي كما بذل البعض وما زال يبذل جهودا حثيثة ومنهجية في سبيل استدراج غضب المملكة قيادة وشعبا على لبنان واللبنانيين، لكنني على يقين بأنّ القيادة السعودية لم تعد تخفى عليها تلك المحاولات والمخططات بخلفياتها وأبعادها».
وأكد جعجع ثقته بالمملكة قائلاً «إننا لواثقون أنّ خادم الحرمين الشريفين وولي العهد لن يألوا جهداً ليساعدا لبنان واللبنانيين، على الرّغم ممّا تعرّضت له المملكة في لبنان من تعدّيات مستهجنة ومن تطاول واتهامات مغرضة ومحاولات لأذيّتها من قبل مجموعات لبنانيّة ضالّة، وإنّنا إذ نراهن على تغلّب روح الأخوّة عبر وقوف المملكة إلى جانب لبنان والشعب اللبناني، نؤكّد على تمسّكنا بأطيب العلاقات مع المملكة قيادةً وشعباً».
ولفت جعجع إلى أن «المملكة عادت خطوة إلى الوراء وأخذت مسافة ملحوظة، ولكن ليس لإدارة الظّهر إلى اللبنانيين كما يعتقد البعض، وهي خير من يعرف الوقائع والحقائق، بل كي تفعّل الزّخم وتوسّع الرؤية وتستعدّ لمؤازرة لبنان مجددا، كما درجت على ذلك مرارا، آخذة في الاعتبار التطورات المتسارعة وأسبابها الموضوعيّة».
وأوضح أنه «لا يخفى على المملكة أنّ البعض في لبنان ذهب بعيدا في خدمة مصالح الآخرين وتغليبها على مصلحة لبنان والشعب اللبناني بمبرّرات واهية وخادعة ولا يخفى على المملكة هذا التحالف الشيطاني بين الفاسدين واللاعبين بمصير لبنان وأهله».