في قصة لم تكن غريبة من نوعها، أخطأت العرافة في تقدير الأمور، لكن كانت هذه المرة بتوابع كارثية في حياة الملك فؤاد الأول، إذ أخبرته أنه يجب أن يسمى أبنائه وذريته كلها بحرف الفاء، ليكن لهم من حسن الحظ نصيبًا، لكن ما كان غير متوقع ولم يصدقه الملك أنهم عاشوا مآسي مطلقة سواء في المُلك أو في الحياة الشخصية.
مآسي أبناء الملك فاروق
بحسب كتاب صاحبات السمو الملكي، للكاتبة إيمان الشرقاوي، التي تم استضافتها مع الإعلامية منى الشاذلي، يتحدث هذا الكتاب عن الجميلات الخمسة، ولكن لم يكن لهم نصيبًا من توقعات العرافة: «سمع الملك فؤاد الكلام وصدق العرافة، لأنه كان يثق فيها بالفعل، وسمى ولاده بحرف الفاء أولهم الملك فاروق والأميرات الخمس ونبؤاتها كانت خاطئة».
الأميرة فوقية 1897- 1974
الأميرة فوقية تزوجت من محمود فخري باشا، وأنجبت منه ولدًا واحدًا، كانت تسكن في بيت منطقة الدقي، ولكن باعته لأختها الأميرة فائقة لتعيش فيه، ثم غادرت مصر وحيدة لتعيش في سويسرا، وتموت وحيدة في أحد الفنادق ودُفنت في مصر.
الأميرة فوزية 1921- 2013
كانت تدعى بأجمل أميرة في العالم، وهي الابنة الكبرى للملك فؤاد الأول، أنهت دراستها لكنها كانت مجبرة على الالتزام بالقواعد الصارمة، فأتت لها فرصة تزوجت من ولي العهد الإيراني، لكنها لم تكن سعيدة فانفصلت عنه، وعاشت قصة حب مرة أخرى، لكن في صمت بعيدًا عن وسائل الإعلام، وشيعت في جنازة متواضعة.
الأميرة فايزة 1923-1994
زوجها أخيها الملك فاروق للأمير محمد رؤوف، وعند قيام الثورة ساومها زوجها حتى يسمح لها بالسفر، وانفصلا بعد أن أفلست، ورغم أن تقدم لزواجها الكثير لكنها رفضتهم جميعًا، وقضت آخر أيامها في المستشفي حتى ماتت بعد حياة مليئة بالتعاسة والمعاناة.
الأميرة فائقة 1926-1983
أحبت الضابط بالقصر الملكي، لكنه لم يلق قبولًا لدى والدها، فنقله إلى إسبانيا، لتلتقي به مرة أخرى عند سفرها بعد سنوات وتزوجا دون علمه، ليطالبهما الملك فؤاد بالرجوع إلى مصر مهددًا بحرمانهما من الألقاب الملكية، حتى استجابت لتعيش حياة هادئة بقصرها في الدقي، ولكن عاشت صراع أخر دام 13 سنة مع مرض السرطان توفيت عام 1983.
الأميرة فتحية 2930-1976
في عمر الـ15 عامًا خرجت من مصر برفقة والدتها الملكة نازلي، وارتبطت مع موظف في وزارة الخارجية المصرية بقسم العلاقات العامة، وحدثت الكثير من المشاحنات بينهما، وفي حادثة مفاجئة تم قتلها، ووُجه إلى زوجها تهمة الاشتباه في ذلك.