أصيب مسؤول عسكري في حزب الله الخميس بجروح “خطرة” جراء ضربة إسرائيلية استهدفت سيارته في مدينة النبطية في جنوب لبنان، وفق ما أفاد مصدر أمني وكالة فرانس برس.
وقال المصدر إن “الضربة الإسرائيلية استهدفت سيارة مسؤول عسكري في منطقة الجنوب في حزب الله، ما أدى الى إصابته بجروح خطرة، كما أصيب شخص آخر كان برفقته” في مدينة النبطية البعيدة نسبياً عن الحدود مع إسرائيل، والتي بقيت حتى الآن في منأى عن التصعيد بين الدولة العبرية والحزب منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة.
وأوردت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان أن “مسيّرة إسرائيلية نفّذت قرابة الرابعة والربع (14:15 ت غ) من بعد ظهر اليوم عدواناً جوياً” على سيارة رباعية الدفع عند المدخل الشرقي لمدينة النبطية، ما أدى الى اشتعال النيران فيها”.
واستُهدفت السيارة في شارع رئيسي في المدينة التي تقع شمال نهر الليطاني وعلى بعد 12 كيلومتر عن أقرب نقطة حدودية مع إسرائيل. وفرضت القوى العسكرية طوقاً مشدداً في موقع الاستهداف، وفق ما أفاد مصور لفرانس برس في المدينة.
وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي ألسنة النيران تتصاعد من السيارة.
ورداً على سؤال لفرانس برس حول الضربة، اكتفى متحدث باسم الجيش الإسرائيلي بالقول “ننظر في هذه التقارير”.
وجاء استهداف السيارة في وقت كثّف حزب الله منذ الصباح وتيرة قصفه لمواقع إسرائيلية بينها ثكنتا معاليه غولان وبرانيت ومقر قيادة في كريات شمونة، وفق ما أعلن في بيانات عدة.
ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، تشهد الحدود اللبنانية-الإسرائيلية تبادلاً يومياً للقصف بين حزب الله وإسرائيل، ما أثار خشية دولية من توسّع نطاق التصعيد ودفع مسؤولين غربيين الى زيارة بيروت والحض على التهدئة.
ويعلن الحزب استهداف مواقع ونقاط عسكرية إسرائيلية دعماً لغزة و”إسناداً لمقاومتها”، بينما يردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف “بنى تحتية” للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.
ومنذ بدء التصعيد، استشهد 227 شخصاً في لبنان بينهم 166 مقاتلاً من حزب الله و27 مدنياً، ضمنهم ثلاثة صحافيين، وفق حصيلة جمعتها وكالة فرانس برس. وفي إسرائيل، أحصى الجيش مقتل تسعة جنود وستة مدنيين.
ودفع التصعيد عشرات آلاف السكان على جانبي الحدود إلى النزوح من منازلهم.