وأوضح الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد الدكتور أيمن بن سالم غلام، أن المملكة تشارك العالم الاحتفال باليوم العالمي للأرصاد الجوية، مستحضرة جهودها التي تعكس اهتمامها بقضية التغيرات المناخية وتداعياتها، وإدراكًا منها لحيوية هذا الملف واستشعار أهميته؛ أنشأت المركز الإقليمي للتغير المناخي للنظر في الحلول المناسبة والفرص التي تساعد على مجابهة الظواهر الجوية.
مبادرات سعودية
وبين أنّ المركز يعتز بتنفيذ المبادرات التي أعلنها ولي العهد في قمة الشرق الأوسط الأخضر، تتمثل في احتضان وتشغيل المركز الإقليمي للعواصف الغبارية والرملية والبرنامج الإقليمي لاستمطار السحب والمركز الإقليمي للتغير المناخي، ضمن جهود المملكة الدولية في الحفاظ على البيئة والاهتمام بشؤون المناخ وبما يسهم في بناء القاعدة المعرفية لتعزيز التكيف مع التغير المناخي والحد من آثاره وتحقيق الاستدامة وفقًا لمستهدفات رؤية السعودية 2030.
8 مراكز إقليمية ودولية
وأفاد أن «المملكة من الدول المؤسسة لمنظمة الأرصاد العالمية وهي تضطلع بعمل كبير في مجال الأرصاد على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، يتمثل في مهامها المعنية بالأرصاد والمناخ واحتضانها لـ 8 مراكز إقليمية ودولية، هي مركز جدة الإقليمي للاتصالات والمركز الإقليمي لمراقبة الجفاف والإنذار المبكر ومركز جدة الإقليمي للمناخ ومركز جدة العالمي لخدمات المعلومات ومركز المعلومات التشغيلية لخدمات الملاحة الجوية ومركز جدة لإنقاذ المعلومات التاريخية، إلى جانب مركز أبحاث الغلاف الجوي والهيدرولوجيا ومركز أبحاث الأرصاد الزراعية».
وأضاف الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد أن قطاع الأرصاد في المملكة حظي باهتمام واضح ضمن مسيرة التنمية التي يشهدها الوطن، ويتضح ذلك من خلال إنشاء كيانٍ مستقلٍ للأرصاد في المملكة تحت مسمى «المركز الوطني للأرصاد» تعزيزًا لأهمية الأرصاد وارتباطها الكبير بعوامل التنمية المستدامة وحياة واستقرار المجتمع، فضلًا عن إصدار نظام الأرصاد ولائحته التنفيذية التي أسهمت في تنظيم الجانب الأرصادي والمناخي في المملكة بما يحقق الصالح العام ويخدم المجتمع بجميع شرائحه.
وتهدف المنظمة العالمية للأرصاد من خلال شعار الاحتفال لهذا العام إلى الإشادة بالخدمات الوطنية لمرافق الأرصاد الجوية والهيدرولوجيا على مدار الساعة لجمع وتوحيد البيانات الداعمة لتوقعات الطقس، مشيرة إلى أن هذه الذكرى تعد بمثابة تذكير بمناخنا المتغير.