أعلنت الصين إرشادات توجيهية جديدة من شأنها أن تؤدي إلى التخلص التدريجي من الرقاقات الأمريكية المُستخدمة في أجهزة الحاسوب والخوادم الحكومية، وهي تحظر على نحو فعال الرقاقات التي تنتجها شركات إنتل و AMD، وفقًا لما ذكرته صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.
وأفاد التقرير بأن تلك الإرشادات دخلت الآن حيز التطبيق، وستؤثر أيضًا في نظام التشغيل ويندوز من مايكروسوفت وبرامج قواعد البيانات الأجنبية الصنع؛ لأن الصين تفضل البدائل المحلية الصنع.
وقالت صحيفة فايننشال تايمز إن المنظمات الحكومية على المستويات العليا في المدن والبلدات صدرت لها أوامر بشراء معالجات وأنظمة تشغيل “آمنة وموثوقة”.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تعمل فيه الصين على تعزيز صناعة أشباه الموصلات المحلية في إطار سعيها لتقليل الاعتماد على التكنولوجيا الأجنبية.
ومن الجدير بالذكر أن أشباه الموصلات هي ركن أساسي في الحرب التقنية بين الولايات المتحدة والصين، إذ تشكل الرقاقات المكونات الحيوية في كافة الأجهزة من الهواتف الذكية إلى المعدات الطبية والعسكرية.
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت قيودًا على التصدير لمنع الصين من الوصول إلى أشباه الموصلات الرئيسية، وما يرتبط بها من معدات وتقنيات.
وفي أكتوبر من عام 2022، أدخلت واشنطن قواعد تهدف إلى تقييد قدرة الصين على الوصول إلى رقائق أشباه الموصلات المتقدمة أو الحصول عليها أو تصنيعها خشية أن تستخدمها الصين لأغراض عسكرية.
وبعد عام، عززت الولايات المتحدة قواعد حظر صادات أشباه الموصلات إلى الصين، إذ منعت شركة إنفيديا من بيع رقاقات الذكاء الاصطناعي المتقدمة إليها.
ووضعت الولايات المتحدة الأمريكية في أثناء ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب عدة شركات صينية في قائمة سوداء شملت شركات تقنية صينية كبرى مثل هواوي و ZTE، لحظرها ومنعها من الوصول إلى أشباه الموصلات والتقنيات الأمريكية، بحجة مخاوف تتعلق بالأمن القومي.