«اصحى يا نايم، اصحى يا صائم»، كلمات ما أن تسمعها إلا وتتذكر الفنان محمود شكوكو، بجلبابه الشعبي وحزامه الأسود وطاقيته الصوف وتسريحة شعره ذات التفاصيل المختلفة، التي صنعت شخصية فنية خالدة، ظلت على شاشة التليفزيون طوال 30 حلقة رمضانية؛ حاملًا على عاتقه مهمة لإحياء ليالي رمضان حتى أصبح نجمًا من طراز مختلف.
شكوكو في رمضان
كان يقدم الفنان محمود شكوكو للجمهور المصري برامجه المختلفة، التي بدأها في عام 1960 من التليفزيون المصري بالبث المباشر، وهي كانت مصدرًا بالبهجة والمعرفة على مدار سنوات، بحسب تعبير الجماهير، وكان يقدم برنامج المسحراتي لإثراء ثقافة الشارع المصري في رمضان، حاملًا طبلته مناديًا بالأشعار التي ينظمها بالأسماء وكانت تُذاع على إحدى الإذاعات بعد الإفطار وتُعاد قبل الفجر، وكان هذا شغفه دومًا، فقدم خلال مسيرته الفنية ما يقارب الـ600 مونولوج.
ويظل يردد «حبك شمعة وقلبي فانوس، من يوم حبك وأنا مسكين كل ما أبعت شوق وحنين بترجعهم لي وتقوللي غيرهم لي بقمر الدين، يوم على دي الحالة»، كان اختياره مناسبًا مع الكلمات فبالفعل هو أنسب من قام بدور المسحراتي، وقدم الكثير من الموضوعات المرتبطة بشهر رمضان وهي الترحيب برمضان، وكيفية العطف على الفقير والتمسك بالإيمان ومظاهر رمضانية.
بدأ حياته المهنية من خلال العمل كنجار في ورشة والده واستمر في العمل معه حتى سن الثالثة والعشرون، وبحسب حديث حفيده في إحدى اللقاءات السابقة، فإن الفنان محمود شكوكو كان له تفاصيل خاصة في رمضان من تناول طعام الإفطار إلى إعداد السحور مع أسرته، كما كان حريصًا في رمضان من كل عام على زيارة الأهل والأقارب للتقارب والمودة: «كان يعشق رمضان ويسعى دائما أن يجعله مختلفا وينشر الفرحة بين الناس».
عادات شكوكو في رمضان
وكان من عادته شراء فانوس هدية لعائلته؛ بداية من أصغر لأكبر فرد، وقال حفيدة في تصريحات تليفزيونية: «كان دايمًا بيحب يفرحنا بكل حاجة، كان بيقدم لينا الغناء والفن والفوانيس، وكان بيتفرغ لعادات شهر رمضان المبارك، إذ كان يظل مداومًا على الصلاة والذكر طوال الشهر».