أشادت حركة حماس، مساء الثلاثاء، بتقرير أممي خلص إلى وجود مبررات للاعتقاد بارتكاب إسرائيل جرائم “إبادة جماعية” في قطاع غزة، داعية المحكمة الجنائية الدولية إلى ملاحقة “قادة الاحتلال”.
وقالت حماس، في بيان، إن تقرير مقررة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز بشأن ارتكاب إسرائيل “جرائم إبادة جماعية” في غزة يشكل “إقرارا إضافيا من مسؤول أممي رفيع”.
وأضافت أنه “يضع المجتمع الدولي والأمم المتحدة أمام اختبار حقيقي لحماية الإنسانية، والوقوف أمام مسؤولياتهم بمنع أعمال الإبادة التي تجاوزتها الإنسانية منذ عقود”.
الحركة دعت المحكمة الجنائية الدولية (تابعة للأمم المتحدة) إلى “تجاوز مربع الصمت، والتحرك العاجل لمحاسبة قادة الاحتلال على ما يرتكبوه من عمليات إبادة وتطهير عرقي ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، خلَّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب، رغم إصدار مجلس الأمن الدولي الاثنين قرارا يطالب بوقوف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، ومحاكمة تل أبيب، للمرة الأولى، أمام محكمة العدل الدولية (تابعة للأمم المتحدة) بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.
وفي إطار الجلسة 55 لمجلس حقوق الإنسان الأممي، نُشر الثلاثاء تقرير أعدته ألبانيز بشأن حرب إسرائيل المتواصلة على قطاع غزة، الذي تحاصره منذ 17 عاما، ويسكنه حوالي 2.3 مليون فلسطيني في أوضاع كارثية.
وخلصت ألبانيز إلى وجود مبررات للاعتقاد بارتكاب إسرائيل “إبادة جماعية” في غزة، مستشهدة بتصريحات مسؤولين إسرائيليين مدنيين وعسكريين تسعى لشرعنة “الإبادة بحق الشعب الفلسطيني”.
وأضافت أن الحرب الإسرائيلية “سوّت غزة بالأرض”، وقتلت أكثر من 30 ألف فلسطيني، بينهم ما يزيد عن 13 ألف طفل، إلى جانب إصابة أكثر من 71 ألف فلسطيني.
وأفادت بأن الكثير من جثامين الضحايا لا زالت تحت الأنقاض، بالإضافة إلى اعتقال إسرائيل آلاف المدنيين، وتدمير ما يزيد عن 70 بالمئة من المناطق السكنية، وإجبار أكثر من 80 بالمئة من السكان على النزوح.