وبحسب مكتب رئيس الوزراء، فإن السوداني يذهب إلى الولايات المتحدة لمناقشة 5 ملفات أمنية واقتصادية، لكن إعلان البيت الأبيض عن جدول الزيارة خلا تماما من الإشارة إلى ملف سحب قوات التحالف من الأراضي العراقية، وهو ما وضع السوداني في موقف داخلي صعب بعد أن أنجز تفاهمات يبدو أن البيت الأبيض تراجع عنها، إذ تمكن من إقناع الفصائل المسلحة «المقاومة الإسلامية في العراق» بالتوقف عن الهجوم على القوات الأمريكية.
وحذرت مصادر «» من أن عدم إعلان البيت الأبيض عن وجود «ملف الانسحاب» ضمن أجندة زيارة واشنطن المرتقب قد يعيد نشاط تلك الجماعات المسلحة إلى الواجهة.
اللافت أن إسقاط البيت الأبيض لملف سحب قوات التحالف من العراق من أجندة مباحثات في واشنطن المرتقبة، أعقبه تصريحات للسفيرة الأمريكية في بغداد ألينا رومانوفسكي التي تحدثت عن أن مهمة التحالف الدولي «لم تنته بعد». وحذرت من «داعش» لا يزال يشكل تهديدا في العراق، بحسب ما نقلت عنها وكالة «رويترز».
وقالت: «رغم تراجع التنظيم كثيرًا، فإننا لم ننجز عملنا بشكلٍ أساسي ونريد التأكد من أن القوات العراقية يمكنها مواصلة هزيمة داعش».
وأضافت: «لهذا السبب تشترك الولايات المتحدة والعراق في الالتزام بضمان الهزيمة الدائمة لداعش، عبر سبل منها العمل معًا لتشكيل مستقبل شراكة أمنية ثنائية قوية بين الولايات المتحدة والعراق».
وكان رئيس الوزراء العراقي، أكد العام الماضي أنه لا ضرورة لوجود التحالف الدولي، إذ لم يعد «تنظيم داعش يشكل تهديدا للدولة العراقية».
ويرى برلمانيون أن تصريحات سفيرة واشنطن وبيان الأبيض الأبيض بمثابة رسالة إلى بغداد، مفادها بأن موضوع الانسحاب الأمريكي لن يكون ضمن جدول أعمال مباحثات السوداني.