وجاءت الغارة على قرية الهبارية بعد يوم من الغارات الجوية والهجمات الصاروخية بين الجيش الإسرائيلي وجماعة حزب الله اللبنانية على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية، مما أثار مخاوف من حدوث مزيد من التصعيد على طول الحدود التي كانت نشطة خلال الأشهر الخمسة الماضية.
حيث أدى القتال بينهم إلى مقتل تسعة مدنيين و11 جنديًا في إسرائيل، وقتل نحو 240 مقاتلا من حزب الله ونحو 40 مدنيًا في لبنان.
أعمال العنف
وأصابت الغارة الجوية مكتبًا لهيئة الطوارئ والإغاثة الإسلامية، وفقًا لجمعية الإسعاف اللبنانية، وكان هذا أحد أكثر الهجمات دموية منذ اندلاع أعمال العنف على طول الحدود.
وأدرجت نقابة المسعفين أسماء سبعة متطوعين قتلوا في الغارة، ووصفت الغارة بأنها «انتهاك صارخ للعمل الإنساني».
استهداف المسعفين
وقال محيي الدين قرحاني، رئيس هيئة الطوارئ والإغاثة، للصحفيين في مكان الحادث، إن المركز الذي تعرض للقصف أنشئ أواخر العام الماضي، بعد اندلاع الجولة الأخيرة من العنف، وإنهم فوجئوا باستهداف مجموعة من المسعفين.
وقال: «لقد كانوا هنا في انتظار الاستجابة لنداء الإنقاذ، وانتهى بهم الأمر بالإصابة بصواريخ دمرت المبنى فوق رؤوسهم».
فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه ضرب مبنى عسكريًا في الهبارية وقتل عضوا في الجماعة الإسلامية وعددًا من المسلحين الآخرين، وأضافت أن الرجل متورط في هجمات ضد إسرائيل.
وبعد ساعات، قال حزب الله إنه ردًا على الغارة الجوية بإطلاق عشرات الصواريخ على مدينة كريات شمونة شمال إسرائيل وقاعدة عسكرية هناك.
وقالت خدمات الإنقاذ في إسرائيل إن شابًا يبلغ من العمر 25 عامًا قُتل عندما أدت إصابة مباشرة إلى نشوب حريق في منطقة صناعية في كريات شمونة، وأظهرت لقطات من مكان الحادث دخانًا أسود كثيفًا يتصاعد من أحد المباني.
وأصيب شخص آخر بجروح طفيفة، وتم إطلاق حوالي 30 صاروخًا من لبنان باتجاه شمال إسرائيل، بحسب الجيش الإسرائيلي.