أجلت الجزائر 45 طفلا فلسطينيا مصابا وعددا من مرافقهم و6 مواطنين جرحى من قطاع غزة، لتلقي العلاج والرعاية بمستشفيات الجيش.
وقالت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، الجمعة، إن الأطفال الفلسطينيين وصلوا إلى مطار بوفاريك العسكري (قرب العاصمة الجزائر)، ليلة الخميس، عبر طائرتين طبيتين تابعتين للقوات الجوية، قادمتين من مطار القاهرة بمصر.
وأضافت أن الأطفال الفلسطينيين الجرحى وعددهم 45 يرافقهم 67 من عائلاتهم، وسيتم التكفل بعلاجهم كما الجرحى الجزائريين الستة في المستشفيات التابعة للجيش.
ولم توضح الوكالة أي تفاصيل بشأن ملابسات إصابة الجزائريين الستة خلال الحرب الدائرة ضد قطاع غزة.
وإلى جانب المصابين جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، كان من بين الأطفال القادمين للعلاج في الجزائر، ذوي الأمراض المستعصية الذين يواجهون خطر الموت بسبب نفاذ الدواء وخروج معظم مستشفيات غزة عن الخدمة، بحسب المصدر ذاته.
ووفقا للوكالة الرسمية، جاءت عملية الإجلاء تنفيذا لتعليمات الرئيس عبد المجيد تبون الرامية إلى التكفل بعدد 450 طفلا فلسطينيا مصابا، جراء الحرب المتواصلة على القاع الفلسطيني.
وكان في استقبال الأطفال الجرحى طاقم حكومي ضم كل من وزير الصحة عبد الحق سايحي، ووزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكو، ووزير المجاهدين (قدماء المحاربين) العيد ربيقة إلى جانب سفير دولة فلسطين بالجزائر فايز أبو عيطة ورئيسة الهلال الأحمر الجزائري ابتسام حملاوي .
بدورها، أعلنت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، عن تنفيذ عمليات إجلاء أخرى، في الأيام المقبلة، وكذلك استمرار تدفق المساعدات الإنسانية الجزائرية باتجاه قطاع غزة.
ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية” تواصل إسرائيل حربها على القطاع الذي تحاصره منذ 17 عاما، ويسكنه نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون أوضاعا كارثية.
وإلى جانب الخسائر البشرية، ومعظمها من الأطفال والنساء، تسببت الحرب الإسرائيلية في دمار هائل بالبنى التحتية وكارثة إنسانية، بالإضافة إلى مجاعة مستمرة أودت بحياة أطفال ومسنين، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.