وقال إن اليسار الأمريكي لا يريد أن يتصالح مع الواقع، فهناك بلدان دائما ما يهاجمها فور ظهور أي خبر في وسائل الإعلام.
وقال: «دعنا نقول إن البلد (أ) هو المملكة العربية السعودية والبلد (ب) هو الصين، فالسعودية مرة أخرى تظهر في الأخبار وتتعرض للهجوم من قبل كثيرين، ومعظمهم من اليسار».
وإحدى المجموعات التي صرخت ضد هذا الاختيار كانت «هيومن رايتس ووتش»، التي أعلنت أن الانتخابات أظهرت «تجاهلا صادما لحقوق المرأة في كل مكان».
هجوم دون وعي
وأكد ماكينون في مقاله إنه بالنسبة لأولئك الذين يعارضون المملكة بغض النظر عن التقدم الذي يحرزونه في هذه المجالات، أعود إلى «التعامل مع الواقع أمامكم». بغض النظر عما إذا كان بعض الأشخاص أو المنظمات يكرهون المملكة العربية السعودية بشدة، فقد أصبحت واحدة من أكثر الدول نفوذا في العالم. هذه ببساطة «حقيقة» لا يمكن إنكارها.
وأضاف: «كما سألت في هذا الموقع العام الماضي، ما الذي يراه ولي عهد السعودي محمد بن سلمان أن الآخرين يفتقدونه عندما يتعلق الأمر بتموضع وأمن أمته؟ مرة أخرى، شئنا أم أبينا، فإن الحقيقة المطلقة هي أن صوت ولي العهد البالغ من العمر 38 عاما هو صوت يلجأ إليه المزيد والمزيد من القادة الوطنيين والشركات، لأنهم ينظرون الآن إلى المملكة العربية السعودية، ذات الاقتصاد الكبير الأسرع نموا في العالم، كقوة عالمية. ويستند الكثير من ذلك إلى الإصلاحات التي وضعها ولي العهد بالفعل».
وتابع: «أي شخص يولي أدنى قدر من الاهتمام للشرق الأوسط سيدرك بسرعة أن آخر شيء تريده المملكة هو الحرب أو الاضطرابات أو الجدل. كل هذه القضايا تصرف الانتباه عن «رؤية 2030» التي وضعها ولي عهد الأمير محمد بن سلمان، أو تضر بها إلى حد كبير. والركائز الرئيسية الثلاث للرؤية هي: «مجتمع نابض بالحياة؛ ومجتمع نابض بالحياة؛ ومجتمع نابض بالحياة». اقتصاد مزدهر وأمة طموحة». تسعى هذه الرؤية أيضا إلى توسيع حقوق المرأة.
صراخ على قدر الألم
وكتب المستشار الأمريكي دوجلاس ماكينون لأولئك الذين يصرخون ضد تعيين السعودية رئيسة لمنتدى الأمم المتحدة الأعلى لحقوق المرأة والمساواة بين الجنسين، فأقترح عليهم التواصل مع سفير المملكة في الولايات المتحدة. وهي الأميرة ريما بنت بندر آل سعود وهي أيضا أول سفيرة سعودية لدى الولايات المتحدة.
وقال إن الأميرة ريما واحد من أكثر القادة إثارة للإعجاب وقدرة في العالم، ولكن بسبب منظور التحيز الذي ينظر إليه كثيرون إلى المملكة، غالبا ما يتم تجاهلها عمدا.
بالعودة إلى الواقع، قبل تعيينها سفيرة لدى الولايات المتحدة، كان لدى الأميرة ريما خلفية واسعة في العمل على تعزيز حقوق المرأة والنوع الاجتماعي داخل المملكة. كانت جزءا لا يتجزأ من الهيئة العامة للرياضة السعودية وعملت باستمرار على تعزيز المرأة في الرياضة في المملكة من خلال مبادرات تركز على تشجيع أنماط حياة أكثر نشاطا. إضافة إلى ذلك، عملت جنبا إلى جنب مع وزارة التعليم لضمان التربية البدنية للفتيات في المدارس ودافعت عن فريق متكامل بين الجنسين للأولمبياد الخاص.
واختتم ماكينون مقاله بالقول: «الحقيقة هي أن السعودية، عبر صوت ولي العهد، هي الآن واحدة من أكثر الدول نفوذا على وجه الأرض. وبالنظر إلى الانتقادات السابقة المقترنة بهذا الواقع الحالي، فقد تكون البلد المثالي لقيادة المنتدى».