وأوضحت مصادر قبلية أن المليشيا اختطفت إبراهيم اليريمي بعد رفضه التوقيع على دفن أسرته المنكوبة والتنازل عن قاتليهم من قيادات المليشيا، مبيناً أن المليشيا انقلبت على اتفاقات سابقة تقضي بالقبض على المتورطين في الجريمة وإحالتهم إلى القضاء وأصرت على ضرورة إجبار الناجي الوحيد على التوقيع على التنازل بالقوة.
ورفضت قبائل البيضاء دفن ضحايا أسرة آل اليريمي قبل تسليم الجناة للعدالة والتي يرون أنها أبسط حق يقدم للضحايا في ظل المجزرة التي ارتكبتها قيادات الحوثي بحق المدنيين الأمنيين في منازلهم.
وكانت المليشيا الحوثية قد صفت أمس أحد عناصرها ويدعى ناصر السقاف بطريقة بشعة أمام مجموعة من عناصرها داخل المقر الأمني بمديرية رداع وذلك على خلفية معارضته للجريمة التي ارتكبت بحق المدنيين في رداع، متهماً المليشيا بالتغطية والتواطؤ والتخاذل إزاء استمرار انتهاكات وجرائم بعض قيادات الحوثي خصوصاً فيما يتعلق بنسف منازل مواطنين على رؤوس ساكنيها في 19 مارس الجاري، وبحسب مصادر إعلامية فإن المليشيا أوعزت لأحد مشرفيها بتوجيه السلاح لرأس الضحية وإطلاق النار عليه من مسافة صفر أمام زملائه ليرديه قتيلاً، ووجهت بمنع التصوير أو النشر عن الحادثة والتكتم عليها.