أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الاثنين، أن “الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية بدمشق، انتهاك لكل المواثيق الدولية”.
وقال عبد اللهيان إن “طهران تحمّل إسرائيل مسؤولية عواقب الهجوم”، مشددّا على ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي موقفا حازما حيال هذه الإجراءات المجرمة، بحسب قوله.
وأضاف: “ندين بشدة الهجوم على قنصليتنا بدمشق. نتنياهو(بنيامين رئيس الوزراء الإسرائيلي) فقد توازنه العقلي تماما بسبب الإخفاقات المتتالية في غزة، وعدم تحقيق الأهداف الطموحة للصهاينة”.
من جانبه أعلن سفير إيران لدى سوريا، حسين أكبري، اليوم الاثنين، عن “مقتل خمسة إلى سبعة أشخاص، إثر الهجوم الإسرائيلي على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق”، بحسب قوله.
وبحسب وكالة أنباء الطلبة الإيرانية، قال أكبري: “علينا أن ننتظر حتى انتهاء عملية إزالة الأنقاض للحصول على الإحصائيات الدقيقة”، مؤكدًا أن “مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق تعرض لهجوم من مقاتلات “إف-35″ بـ6 صواريخ”.
وأضاف: “كنت في مكان عملي في السفارة ورأيت من غرفتي أن المبنى تضرر”، مؤكدا أن “العدو الاسرائيلي سيلقى ردا صارما على جريمته المخالفة للقوانين الدولية”.
وأفاد التلفزيون الرسمي الإيراني، في وقت سابق من اليوم الاثنين، بمقتل قائد في “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني، العميد محمد رضا زاهدي، إثر الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مبنى القنصلية الإيرانية بالعاصمة السورية دمشق.
وأفادت وكالة أنباء “دانشجو” الإيرانية، بـ”مقتل محمد رضا زاهدي، القائد في فيلق القدس، في القصف على حي المزة بدمشق”.
وقالت الدفاع السورية، في بيان، اليوم الاثنين، إنه “في حوالي الساعة 00 : 17 مساء اليوم (بتوقيت دمشق)، شن العدو الإسرائيلي عدوانا جويا من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفًا مبنى القنصلية الإيرانية بدمشق، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها وأدى العدوان إلى تدمير البناء بكامله واستشهاد وإصابة كل من بداخله ويجري العمل على انتشال جثامين الشهداء وإسعاف الجرحى وإزالة الأنقاض”.