غزت صور مسؤولين في الجيش والحكومة الإسرائيلية شوارع ومفترقات رئيسية في العاصمة الإيرانية طهران، متوعدة بتصفية قيادات الجيش الإسرائيلي ردا على قصف قنصلية إيران في دمشق.
وتوعدت إيران إسرائيل بـ “رد” سيجلب “الندم” على قصفها مقر القنصلية الإيرانية في دمشق، في هجوم أسفر عن مقتل سبعة من كبار ضباط “الحرس الثوري”، على رأسهم قائد “فيلق القدس” في سوريا ولبنان محمد رضا زاهدي.
ونعى المرشد الإيراني علي خامنئي في بيان على موقعه الرسمي، زاهدي ونائبه محمد هادي حاج رحيمي وقال إنه “سينال الكيان الصهيوني الخبيث عقابه على أيدي رجالنا البواسل، سيندم الصهاينة على هذه الجريمة ومثيلاتها”. ويشير بيان خامنئي إلى دور القيادي الغامض في ميادين “المخاطر والقتال” منذ الثمانينات.
في وقت لاحق، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن “الصهاينة وبعد تكبدهم الهزيمة والفشل المتكرر.. لجأوا إلى الاغتيالات الغاشمة لإنقاذ أنفسهم”.
وأضاف: “هذه الجريمة الجبانة لن تبقى من دون رد قطعا”، دون توضيح أي تفاصيل بشأن طبيعة هذا الرد، ولكن بيانا صادرا عن المجلس الأعلى للأمن القومي أفاد بعد اجتماع طارئ عقد مساء يوم الاثنين بحضور رئيسي بأنه تم اتخاذ “القرارات اللازمة”.
وقصف الطيران الإسرائيلي يوم الاثنين الماضي، مقر القنصلية الإيرانية في دمشق، ما أدى إلى مقتل دبلوماسيين ومستشارين عسكريين إيرانيين. وقال السفير الايراني لدى سوريا حسين أكبري إن بلاده “سترد بشكل حاسم” على قصف إسرائيل للقنصلية في دمشق.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، في وقت لاحق مقتل عميدين في صفوفه و5 من الضباط المرافقين لهما، بالعدوان الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، فيما ارتفع إجمالي ضحايا القصف إلى 17.