قال الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط سفين كوبمانس إن قرار مجلس الأمن الدولي للوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان ملزم.
جاء ذلك في مقابلة لكوبمانس مع صحيفة El Pais، حيث تابع: “إن قرار مجلس الأمن الدولي ملزم. ويجب على إسرائيل و(حماس) الالتزام به. وفيما يتعلق بالوصول الكامل للمساعدات الإنسانية، وهو أمر ضروري أيضا، فمن الواضح أن إسرائيل لا تمتثل لهذا القرار، ولا يتم تنفيذه، وذلك أمر غير مقبول، ويتناقض مع كل ما يمثله الاتحاد الأوروبي. إننا نرى أطفالا يموتون من الجوع لأن هذا القرار لا ينفذ، ومن غير القانوني استخدام الجوع كسلاح في الحرب”.
ووفقا له، فإن أحدا لم يعد يؤمن بـ “خارطة الطريق” للتسوية في الشرق الأوسط. ويعتقد كوبمانس بأنه من الضروري دمج إسرائيل في المنطقة العربية، وخاصة من خلال الاتفاقيات الإقليمية بشأن التجارة الحرة والمياه والطاقة وتغير المناخ. وإضافة إلى ذلك، ينبغي تقديم ضمانات أمنية لإسرائيل من قبل أوروبا والولايات المتحدة والدول الأخرى، وهو ما يمكن أن يشجع إسرائيل وفلسطين على التوصل إلى حل سلمي للقضية. ويأمل كوبمانس أن يتم إنشاء صندوق للسلام يساهم فيه الأوروبيون والأمريكيون وعدد من الدول الأخرى.
وكان مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة قد اعتمد قرارا، 25 مارس، للمرة الأولى منذ 7 أكتوبر، يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان، وهو ما سيؤدي إلى هدنة مستدامة طويلة الأمد. وصوتت 14 دولة لصالح القرار، بينما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت. إلا أن نص القرار لا يربط وقف إطلاق النار بالإفراج عن المختطفين، وهو ما يشكل حجر عثرة أمام إسرائيل.