وقال إن ما يزيد من ندية اللقاء هو سعي الاتحاد إلى رد الاعتبار، والهلال إلى إثبات التواجد، فالمباريات الأخيرة التي جمعتهما تفوق الهلال فوزًا ونتيجة، وهذا الأمر يضاعف الآن مسؤولية لاعبي الاتحاد في بذل ومضاعفة الجهد للوصول إلى منصة التتويج، كما تتضاعف المسؤولية أمام لاعبي الهلال في نيل كأس السوبر، وبالتالي فإنه من المتوقع أن تشهد الجماهير الرياضية بصفة عامة مباراة مثيرة وقوية بروح قتالية عالية.
وتابع: من الناحية النفسية واللياقية نجد أن الكفة متعادلة بين لاعبي الاتحاد والهلال، فكلاهما يتمتعان بوجود نخبة ممتازة من اللاعبين والمحترفين الذين تعول عليهم الجماهير كثيراً، كما أن خبرة اللاعبين في مثل هذه المباريات النهائية كبيرة، فتاريخ وسجل الفريقين كبير وعريق وموثق ومدون بالصولات والجولات في النهائيات، فلا يستبعد أن تكون نفسيات اللاعبين متوترة لكون هذه المباراة مختلفة تماماً عن اللقاءات الأخرى، إذ يصعب توقع نتيجتها.
وأضاف: التوتر والقلق سيكون حاضراً في حسابات المدربين وجماهير الفريقين، فكلا المدربين مطالبان بدفع كل أوراقهما وما لديهم من خبرة لتحقيق الكأس، فالتوتر والقلق سيشغلهما كثيراً وطوال زمن المباراة، أما الجماهير فهي الأخرى ستكون متوترة الأعصاب ترقبًا لما تسفر إليه نتيجة المباراة وصافرة الحكم، وهذا التوتر من الناحية الصحية حميد ورد فعل طبيعي للمباريات النهائية ولقاءات الكؤوس، ففي حالة الفوز تزداد سعادتهم وعند الهزيمة سيكونون محفوفين بالغضب الشديد.
ويؤكد د. براشا مجددًا أن الفريق الذي سيلعب بهدوء الأعصاب ووفق خطة المدرب وبعيدًا عن الأخطاء الفردية والروح العالية سيكون الأقرب للفوز والكأس، مع الاعتبار بأن رسم صورة الفوز لأحد الفريقين في مثل هذه المباريات غير مقبول سواء من الجماهير أو النقاد والمحللين لكون عالم كرة القدم مليء بالمفاجآت، كما تزداد فيه فرص «قلب الطاولة» بمعنى تسجيل الهدف لنيل الكأس لا يكفي إلا إذا كان الفريق قادرًا على المحافظة على النتيجة إلى نهاية المباراة.