16 إصابة بينها حرجة برصاص الاحتلال والمستوطنين في دوما والمغير

أُصيب 16 فلسطينيا برصاص المستوطنين وجيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، في قرى شرق رام الله وجنوب نابلس، إثر هجمات ينفذها المستوطنون على الفلسطينيين وممتلكاتهم بحماية جيش الاحتلال.

وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان أن “16 فلسطينيا أُصيب في مواجهات مع الاحتلال ومستوطنين بعدد من قرى رام الله ونابلس”. وأوضح أن طواقم الهلال الأحمر “تعاملت مع 11 إصابة في رام الله و5 إصابات في نابلس بفعل هجمات المستوطنين على قرى وبلدات في المحافظتين”.

وأفادت مصادر محلية، بإصابة مواطن بالرصاص الحي في الرأس، وصفت اصابته بالحرجة، فيما أصيب خمسة آخرون بالرصاص الحي في الأطراف السفلية، جراء هجوم شنه مستعمرون على قرية المغير شرق رام الله .

وأضافت المصادر ذاتها، أن المستعمرين أضرموا النار في أحد المنازل في القرية، ما أدى إلى احراقه بالكامل، والذي يعود للمواطن خميس أبو عليا، كما أحرقوا مركبة اطفاء كانت متوجهة لاطفاء النيران.

وذكرت المصادر أن مجموعات أخرى من المستعمرين تجمهرت في وادي عين قينيا شمال غرب رام الله وجبال دورا القرع شمالا.

كما أطلق مستعمرون النار على موكب تشييع الشهيد جهاد عفيف أبو عليا (25 عاما) الذي ارتقى أمس في هجوم للمستعمرين على القرية، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

وفي سياق متصل، هاجم مستعمرون آخرون مركبات المواطنين قرب دوار عين سينيا شمال رام الله، ما أدى إلى تضرر عدد منها.

 

ودعت الحركات طلابية في جامعات الضفة الغربية إلى المشاركة في التصدي لاعتداءات المستوطنين والانخراط ضمن اللجان الشعبية لحماية مناطق الضفة.

وكان قد أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في بيان صدر عن مكتبه، ظهر السبت، أنه تم العثور على جثة المستوطن (14 عاما) الذي فُقدت آثاره أمس الجمعة، حيث خرج ليرعى أغنامه بأراضٍ فلسطينية مسلوبة.

وأشار نتنياهو في البيان إلى أن “قتل الفتى هي جريمة، وقوات الجيش والشاباك يلاحقون القتلة ومساعديهم، سنصل إلى القتلة كما نصل إلى كل من يؤذي مواطني إسرائيل”.

وفي بيان صدر عن جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن العام “الشاباك” قالا إن المستوطن قُتل بعملية على خلفية قومية.

وكثّف المستوطنون بحماية جيش الاحتلال هجماتهم الإرهابية على قرى شرق رام الله وجنوب نابلس، منذ أمس الجمعة، حتى اللحظة، حيث حرقوا عشرات المنازل والمركبات وأطلقوا النيران على الفلسطينيين وتم تسجيل إصابات.

وأغلق مستوطنون، بحماية جيش الاحتلال، صباح اليوم السبت، مدخل بلدة ترمسعيا شمال رام الله، وهاجموا المركبات المارة، وتجمع المستوطنون بمحيط بلدة سلواد شمالي شرق رام الله.

وهاجم مستوطنون رعاة أغنام بمنطقة الشومرة في البادية في مسافر يطا جنوب الخليل، وجيش الاحتلال يعتقل اثنين من رعاة الأغنام الفلسطينيين.

وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية، ظهر اليوم السبت، إلى إن مستوطنين إسرائيليين يطلقون النار تجاه مركبات لفلسطينيين شمالي رام الله.

وأفادت مصادر محلية، بأن عشرات المستوطنين أغلقوا مدخل سلواد الغربي، أو ما يعرف بـ”جسر يبرود”، وهاجموا مركبات المواطنين بالحجارة، دون أن يبلغ عن إصابات.

وأوضحت المصادر ذاتها، أن عددا من المستوطنين منعوا مركبات الفلسطينيين من الدخول أو الخروج من البلدة.

ويذكر أن قريتي المغير وأبو فلاح شهدتا يوم أمس هجوما عنيفا من قبل المستوطنين، بحماية جيش الاحتلال، ما أدى إلى استشهاد الشاب جهاد عفيف أبو عليا، ووقوع عشرات الإصابات، وأضرار كبيرة في الممتلكات.

وأصيب أمس الجمعة، 25 آخرون بالرصاص الحي، في هجوم واسع للمستوطنين المسلحين والمحميين بقوات الاحتلال الإسرائيلي على قرية المغير المجاورة لقرية أبو فلاح، شمال شرق رام الله.

القوى الوطنية والإسلامية لمحافظة رام الله والبيرة تدعو لإفشال محاولات المستوطنين الهادفة لترويع القرى والبلدات الفلسطينية

دعت القوى الوطنية والإسلامية لمحافظة رام الله والبيرة، لإفشال محاولات المستوطنين الهادفة “لترويع القرى والبلدات الفلسطينية، بأبشع أشكال الإرهاب والوحشية، واستباحة الأرض، ضمن مخطط تكريس الأمر الواقع، وإجبار المواطنين على مغادرة أرضهم”.

وشددت في بيان، صدر اليوم السبت، على ضرورة “الحفاظ على حالة استنفار، ويقظة دائمة ومتواصلة، لإفشال المخططات الخبيثة الهادفة لاقتلاع شعبنا من أرضه، والعمل بكل قنوات التعاون، والتنسيق، والتكاتف الداخلي الملحمي لشعبنا”.

وأشارت إلى أن الضرورة “ملحة أمام المشاهد المروعة في المغير، وترمسعيا، وأبو فلاح، وسلواد وقرى شرق رام الله، إضافة قرى شمال نابلس، وبيتلو، وكفر نعمة والقرى الغربية، التي تتعرض لاعتداءات متكررة من عصابات المستوطنين، لوضع كل الإمكانات المتاحة لشعبنا في سبيل إفشال هذه المخططات العدوانية الفاشية”.

وأوضحت أن هناك “ضرورة لتفعيل لجان الحراسة والحماية الشعبية، وإشعال الاطارات على مداخل القرى، والبلدات المتاخمة للمستعمرات، والشوارع الالتفافية على مدار الساعة، واستخدام مكبرات المساجد ودعوة القرى المجاورة، لأي منطقة يجري الاعتداء عليها، ليهب الجميع في وحدة ميدانية واحدة، لمنع تنفيذ مجازر بحق شعبنا”.

كما دعت إلى “ضرورة اتخاذ التدابير والإجراءات الضرورية لمد القرى والبلدات بمقومات البقاء والصمود، ودعم المزارعين والفئات الشعبية المهمشة، والعمل على أوسع الحملات على المستوى الدولي، والتحرك الفوري لوقف هذه الجرائم، والأعمال العدوانية بحق الشعب الفلسطيني”.