اعتبرت حركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية، السبت، أن الحكومة الإسرائيلية تدفع نحو الزج بالضفة الغربية في أتون حرب شوارع.
جاء ذلك تعقيبا على تصعيد مستوطنين إسرائيليين، بحماية من الجيش، من اعتداءاتهم بالضفة الغربية منذ اختفاء فتى مستوطن منذ الجمعة، والعثور على جثته السبت.
وقالت “الجهاد الإسلامي” في بيان، إن “الاعتداءات المجرمة التي يرتكبها المستوطنون الصهاينة بتحريض حكومي وبحماية المؤسسة العسكرية ضد أهلنا في الضفة الغربية المحتلة وأراضيهم وبيوتهم تأتي في سياق المخططات التي يعد لها الكيان لتهجير شعبنا من الضفة، واستكمالا لحرب الإبادة ضد شعبنا الأبي والمتمسك بأرضه في غزة”.
وأضافت، أن “مشاهد المستوطنين المدججين بالسلاح وهم يعتدون على أبناء شعبنا ويرتكبون الجرائم تعكس عقلية العصابات التي نشأ عليها الكيان ومساعيه للزج بالضفة في أتون حرب شوارع”.
ودعت الحركة “قوى المقاومة للقيام بواجبها في الدفاع عن أبناء شعبنا بكل السبل والأدوات التي تمتلكها”.
وحمّلت “المجتمع الدولي مسؤولية تفلت عصابات المستوطنين جراء سكوتهم المستمر تجاه جرائمهم وحرمان الشعب الفلسطيني من أبسط الوسائل التي يدافع بها عن أرضه ووطنه وحياة أبنائه”.
ودعت الحركة أبناء الشعب الفلسطيني “في كل مكان إلى التصدي بكل قوة لكل الاعتداءات”.
كما طالبت “العرب والمسلمين كافة إلى تصعيد الضغط في كل الميادين دفاعا عن مقدساتنا وأرضنا، والتأكيد على أن الدفاع عن أولى القبلتين قضية المسلمين والأحرار جميعا”.
وفي وقت سابق السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي، العثور على جثة مستوطن وسط الضفة الغربية، مدعيا أنه قُتل في “هجوم”، فيما توعد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في بيان السبت، بالوصول إلى “القتلة وأعوانهم”.
وشن مستوطنون، مساء الجمعة وفجر السبت، هجوما واسعا على قرية المغيّر، شرق مدينة رام الله، وسط الضفة، أسفر عن مقتل شاب وإصابة عشرات الفلسطينيين فضلا عن حرق أكثر من 40 منزلا وعشرات المركبات.
وجدد مستوطنون، السبت، هجماتهم على قرى وبلدات فلسطينية في رام الله ونابلس (شمال) بالضفة، وأغلقوا مداخل عدد منها.
وبالتزامن مع حرب متواصلة على غزة، زاد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة، كما صعَّد الجيش الإسرائيلي عملياته ما أدى إلى مقتل 463 فلسطينيا، حتى الجمعة، وإصابة نحو 4 آلاف و750 واعتقال 8 آلاف و215، حسب مصادر فلسطينية.
وحلّ عيد الفطر هذا العام بينما تواصل وتكثف إسرائيل حربها المدمرة على غزة، في تجاهل صارخ لمشاعر المسلمين، ورغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.
وخلفت الحرب أكثر من 100 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية