| بكورسات البرمجة وكرة السلة.. «مريم» توجه رسالة للعالم عنوانها الطفل

أطفالنا هم الأمل في غدٍ أفضل، بأناملهم يلين المستحيل وبعقولهم ينطوي العالم بتاريخه وعلومه الحديثة، وفي عصر المعلومات تزداد الحاجة إلى مواكبة التطورات التكنولوجية وتعزيز الوعي بطرق استخدامها، حتى يصبح الأطفال شبابًا قادرين على خدمة بلدهم والنهوض بها نحو التقدم العلمي، وهو ما دعا مريم إلى الاهتمام بوعي الأطفال إزاء مستحدثات العصر مقررةً تعليمهم البرمجة.

كورسات تعليم البرمجة للأطفال

تخرجت مريم سعد في كلية العلوم قسم الجيولوجيا لتبدأ في تحقيق شغفها في التعليم الذي تطمح أن تكون له الأولوية في مجتمعنا حتى يكف الناس عن الالتفات إلى الأمور السلبية التي لا تقدم فائدةً لحياتنا، وفي شهر أكتوبر الماضي وُلدت لديها فكرة تعليم الأطفال للبرمجة لتتحول إلى واقع في مطلع عامنا الحالي بعدما تعمقت مريم في مجال الإلكترونيات ونجحت في تطوير مناهج مبسطة لتعليم البرمجة للأطفال «المستقبل معتمد دلوقتي على الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، وللأسف الناس فكرتها ضعيفة عن التكنولوجيا والروبوتس والبرمجة بشكل عام، فمن هنا فكرت أدي كورسات للأطفال في الكود والبرمجة وأحاول ازرع فيهم روح البحث العلمي بحيث يقدروا يبحثوا ويدوروا على إجابات وحلول للمشاكل»، بحسب ما قالته «مريم» لـ«».

التفوق في كرة السلة

كثيراً ما نردد مقولة العقل السليم في الجسم السليم، لكن «مريم» صاحبة الـ29 عاما قررت العمل بالمقولة الشهيرة، فبجانب اهتمامها بالعلم تجدها متفوقة على المستوى الرياضي بلعبة كرة السلة التي تمارسها منذ الطفولة وحصلت من خلالها على لقب أفضل هداف على مستوى محافظة البحيرة لعامي 2006 و2007 على التوالي، كما حصدت المركز السادس على مستوى الجمهورية كأفضل هدافي كرة السلة عندما كانت بالثانوية العامة «الرياضة لا تتعارض مع التعليم، بالعكس لما تكون ناجح في لعبة انت بتحبها هتقدر تبدع في المجال اللي بتدرسه وتطور من نفسك وطريقة تفكيرك».

رسالة إلى العالم عنوانها الطفل

أعدت «مريم» نفسها لمجال التعليم والتدريب فحصلت على شهادة تدريب من المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيائية بحلوان، وخلال إدارتها لمركز «تكنو كيدز» المتخصص في البرمجة والذكاء الاصطناعي بمسقط رأسها في كفر الدوار، استطاعت أن تشارك بطلابها في مسابقة «robofest» عام 2022، وهي مسابقة عالمية للأطفال الموهبين في مجال الروبوت والذكاء الاصطناعي ولا تتوقف أحلامها عند هذه النقطة بل تسعى أن تكون عالمة في وكالة الفضاء «ناسا» لتثبت للعالم قدرة المرأة المصرية على الإنجاز وتغيير العالم «هدفي إن الناس كلها تتعلم وتفهم ويركزوا على العلم والبحث بشكل أكبر وطبعاً ده مش هيتحقق إلا لو بنينا الأساس صح من الأول وهما الأطفال».