لذا سيتم اختيار مجموعة من المواطنين العاديين – أقران ترمب في نظر القانون – لتقرير ما إذا كان الرئيس السابق للولايات المتحدة مذنبا بارتكاب جريمة.
وقد تستغرق عملية اختيار هيئة المحلفين أيامًا، بينما ستكون أمام المحامين من كلا الجانبين فرص محدودة لمحاولة تشكيل اللجنة لمصلحتهم.
وفيما يلي بعض العوامل التي ستدخل في اختيار هيئة المحلفين:
مَن يمكنه الجلوس في هيئة المحلفين؟
ستتكون هيئة المحلفين هذه فقط من الأشخاص الذين يعيشون في مانهاتن، أحد الأحياء الخمسة في مدينة نيويورك. ويكون المؤهلون للخدمة في هيئة المحلفين في نيويورك من المواطنين الأمريكيين الناطقين باللغة الإنجليزية الذين تزيد أعمارهم على 18 عامًا، والذين لم تتم إدانتهم بارتكاب جناية.
ويحدد مسؤولو المحكمة المحلفين المحتملين من قوائم الناخبين المسجلين، ودافعي الضرائب، وحاملي رخص القيادة، ومتلقي المنفعة العامة، ومصادر أخرى.
وسيتم اختيار مجموعة المحلفين المحتملين لمحاكمة ترمب بشكل عشوائي، حيث يمكن للناس أن يتطوعوا للعمل في هيئة المحلفين، لكن لا يمكنهم اختيار المحاكمة التي سيخدمون فيها.
ماذا لو كان المحلف لا يريد الخدمة؟
واجب هيئة المحلفين إلزامي، ولكن يمكنك الحصول على إعفاء لعدة أسباب، بما في ذلك الصعوبات المالية أو الطبية.
كيف سيتم اختيار هيئة المحلفين؟
سيبدأ القاضي ميرشان في إحضار مجموعة كبيرة من المحلفين المحتملين إلى قاعة المحكمة، وسيقدم بعد ذلك ملخصًا موجزًا للقضية، ويقدم المدعى عليه ترمب إلى هيئة المحلفين، وسيطرح القاضي بعد ذلك سؤالا حاسما على المحلفين المحتملين: هل يمكنكم أن تخدموا وتكونوا عادلين ونزيهين؟، وسيتم فصل المحلفين الذين يشيرون إلى أنهم لا يستطيعون الخدمة أو أن يكونوا عادلين.
بينما سيتم استدعاء أولئك الذين سيبقون في مجموعات إلى صندوق المحلفين، حيث سيتم طرح 42 سؤالًا عليهم، بعضها بأجزاء متعددة.
وسيكون لدى المحامين من كل جانب عدد محدود من الضربات التي يمكنهم استخدامها لاستبعاد المحلفين المحتملين الذين لا يحبونهم، دون إبداء الأسباب. ويمكنهم أيضًا القول بأنه ينبغي استبعاد محلف معين، ولكن يتعين عليهم إقناع القاضي بالموافقة على إقالة هذا الشخص.
وتستمر العملية حتى يتم اختيار 12 محلفًا و6 مناوبين، ويمكن إحضار مجموعات أكبر من المحلفين المحتملين إلى قاعة المحكمة، إذا لزم الأمر.
ما هي الأسئلة التي سيتم طرحها؟
لن يسمح القاضي للمحامين بالسؤال عما إذا كان المحلفون المحتملون ديمقراطيين أم جمهوريين، والذين صوتوا لمصلحتهم أو ما إذا كانوا قد قدموا أموالا لأي قضايا سياسية. لكن هناك أسئلة متعددة تهدف إلى تحديد ما إذا كان الناس من المرجح أن يكونوا متحيزين ضد ترمب أو لمصلحته، وهذا بعضا منها:
«هل لديك أي معتقدات أو آراء سياسية أو أخلاقية أو فكرية أو دينية قد تمنعك من اتباع تعليمات المحكمة بشأن القانون أو قد تحرف نهجك في هذه القضية؟»
«هل سبق لك، أو لأحد أقاربك، أو صديقك المقرب، أن عملت أو تطوعت في حملة ترمب الرئاسية، أو إدارة ترمب الرئاسية، أو أي كيان سياسي آخر تابع له؟»