| مصير سكان عقار فيصل بعد احتراقه.. الناس راحت فين؟

ليلة كارثية عاشتها منطقة الطالبية بشارع فيصل، بعد الحريق الذي اندلع بمخزن للسجاد، ووصل لباقي أدوار العمارة حتى التهم الـ4 طوابق الأولى، وجعلها في خطر السقوط، مما اضطر أهلها يتركون بيوتهم مسرعين لإنقاذ أرواحهم، دون الاهتمام بالشقق ومحتوياتها، بعدما التهت النيران العمارة لمدة 4 ساعات كاملة، وبعد قضاء عدة ساعات في الشارع، عرف بعضهم مصيره، بينما بقى الباقون في الشارع لا يعرفون أين يذهبون.

رنا محمد، مقيمة بالمنطقة، تقول لـ«» إنها كانت في شرفة منزلها وقت اندلاع الحريق في الساعة 1 صباحًا، وشعرت باحتراق البرج، مما أثار الفزع بداخلها، من شكل النيران الفظيع وصوت المواطنين في الشارع، الذين أخذوا يحاولون إنقاذ ما يمكن إنقاذه، باستخدام مواد الإطفاء البسيطة التي لم تسعفهم، ليتجهوا من محاولات الإطفاء، إلى إخراج كافة سكان البرج منه، محاولين الحفاظ على عدم خسارة الأرواح.

وتحدثت «رنا» عن مصير السكان اللذين، فقدوا مأواهم وخرجوا بأطفالهم إلى الشارع، قائلة: «السكان في منهم سافر البلد عنده أهله، وناس تانية راحت عند الجيران، وفي اللي ملاقاش مكان يروحه، ففضل قاعد في الشارع مش عارف يعمل ايه»، مضيفة أن بعض السكان لم يشعروا في البداية بالحريق، الذي اندلع في 4 طوابق «6، 7، 9، 13»، حتى قام الجيران بطرق الأبواب عليهم، ولكن الموجودين في الدور الأخير، لم يتمكنوا من إنقاذهم.

حوالي 20 شخصًا شاركوا في إخراج سكان العقار، وإنقاذهم من الكارثة، بعدما كان بعضهم خائفا من النزول بسبب الدخان المنتشر والنيران، وآخرون كانوا نائمين لا يشعرون بأنفسهم داخل بيوتهم، ولكن الجيران في الشارع اقتحموا العمارة وأنقذوا جميع سكانها في كل الطوابق، باستثناء أسرة في الدور الـ13، تم إنقاذها بعد ذلك باستخدام «الونش»، بحسب حسين أسعد، أحد المشاركين في عمليات إنقاذ السكان.