تطابق قطعتي كفن مومياء مصرية يكشف عن لغز عمره 2300 عام

تطابقت قطعة من الكتان من كفن مومياء مصرية قديمة عمرها 2300 عام مع قطعة عثر عليها في الولايات المتحدة، تكشف عن تعويذات من كتاب الموتى.

ويجمع الاكتشاف عمليا قطعتين منفصلتين طويلا من كفن قديم معا، إحداهما كانت في معهد جيتي في كاليفورنيا، والأخرى من متحف تيس بجامعة كانتربري في نيوزيلندا.

ويساعد هذا الاكتشاف في حل جزء من لغز طويل الأمد، ما يسمح للخبراء في مصر القديمة بقراءة النص المكتوب على الضمادات المستخدمة في لف الجثة في 300 قبل الميلاد.

وتمكن الخبراء من ربط القطعة التي عُقدت في مدينة كرايستشيرش بالقطعة الموجودة في لوس أنجلوس بعد أن قام متحف تيس برقمنة القطع الأثرية من مجموعة جيمس لوجي.

والجزء الصغير الموجود في نيوزيلندا هو قطعة واحدة من مجموعة من الضمادات التي تم انتزاعها من بقايا رجل يدعى بيتوسيريس وانتشرت في جميع أنحاء العالم.

وبفضل المجموعات عبر الإنترنت، فإن “أحجية” الكفن تتحد معا، مع شظايا منتشرة عبر المجموعات العامة والخاصة متطابقة تقريبا.

ويقول الخبراء إن القطع المجاورة للكفن تصور مشاهد وتعاويذ من كتاب الموتى بما في ذلك الكتابة بالخط الهيراطيقي المصري من 300 قبل الميلاد.

وتُحفظ قطعة James Logie Collection المنسوجة من الكتان البني الفاتح الرقيق في مخزن المتحف، ولكنها متاحة للعلماء والباحثين وطلاب التاريخ والكلاسيكيات.

وتقول الأستاذة المساعدة في الكلاسيكيات، أليسون غريفيث، إن هناك فجوة صغيرة بين الجزأين، ولكن على الرغم من ذلك فإن المشهد والتعويذة “منطقيان”.

وقالت: “إنه لأمر مدهش أن يتم تجميع الأجزاء معا عن بُعد”.

وكان الاعتقاد المصري أن المتوفى يحتاج إلى أشياء دنيوية في رحلته إلى الحياة الآخرة، لذا فإن الفن في الأهرامات والمقابر ليس فنا بحد ذاته، إنه في الحقيقة يتعلق بمشاهد القرابين والإمدادات والخدم وأشياء أخرى تحتاجها في الجانب الآخر”.

وفي فترات سابقة، كتب المصريون مباشرة على جدران المقبرة، لكن في الفترة اللاحقة كتبوا على ورق البردي والكتان المستخدم في لف الجثث.

وقالت البروفيسورة غريفيث: “من الصعب الكتابة على الكتان، حيث هناك حاجة إلى ريشة ويد ثابتة، وقد قام هذا الشخص بعمل رائع”.

وتتضمن القطع صور جزارين يذبحون ثورا كقربان، وكذلك صور رجال يحملون “أثاثا” لما بعد الحياة.

وهناك أيضا تصوير لأربعة حاملي الأعلام بعلامات المقاطعات المصرية، الصقر، أبو منجل وابن آوى، بالإضافة إلى قارب جنائزي به صور الأخوات الآلهة إيزيس ونفتيس على كلا الجانبين، مع شخص يسحب زلاجة مع أنوبيس.

وهناك مشهد مشابه يظهر في بداية نسخة كتاب الموتى على بردية تورين.