قال الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي القائد الأعلى للقوات المسلحة في الجمهورية اليمنية، إنه قام بمنح وسام الشجاعة وهو من أرفع الأوسمة للمشروع السعودي «مسام» لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، وكذلك البرنامج الوطني اليمني للتعامل مع الألغام، بعد قيامهما بنزع 500 ألف لغم وعبوة ناسفة من الأراضي اليمنية منذ العام 2018م وحتى اليوم.
وأضاف الدكتور رشاد العليمي خلال لقاء مع برنامج «المشهد» المذاع على فضائية «TEN» المصرية، أنه عندما نتحدث عن نزع نصف مليون لغم فهي كارثة، لأننا لا ندري كم تبقى منها، حيث قامت ميليشيات الحوثي بزراعة الألغام بمساعدة إيرانية، ونتوقع أن هناك أكثر ربما يتبقى مليون و500 ألف لغم أو مليونان ما زالت في الأراضي اليمنية.
وأوضح الرئيس العليمي أن المؤسسة العسكرية في الجمهورية اليمنية قامت قبل العام 2011م بإتلاف الألغام الموجودة لديها باعتبار محرمة دوليا وهناك قرارات من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في هذا الشأن، لكن الحوثيين قاموا بإنشاء مصانع في محافظة صعدة بالاستعانة بخبراء إيرانيين وخبراء حزب الله، وكانوا يستوردون السماد تحت غطاء الزراعة ويتم تهريبه واستخدامه في صناعة الألغام بهذه الكميات الهائلة.
ولفت العليمي إلى أن الحوثيين يصنعون الألغام على شكل الحجارة والصخور، فينخدع فيها المساكين من رعاة الأغنام والمارة، ولدينا ضحايا بالآلاف وكذلك آلاف المعاقين نهائيا بسبب الألغام التي زرعتها الميليشيات الحوثية.
وكان الرئيس اليمني، أصدر قرارين بمنح مشروع «مسام»، والبرنامج الوطني للتعامل مع الألغام وسامي الشجاعة، وقام في مارس الماضي، بتكريم مشروع «مسام» ممثلاً بمديره العام أسامة بن يوسف القصيبي، و«البرنامج الوطني» ممثلاً بمديره العام العميد الركن أمين العقيلي، اعتزازاً وعرفاناً بدورهما في تطهير الأراضي اليمنية من الألغام، والمواد والذخائر غير المنفجرة التي زرعتها المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، وتقديراً وتخليداً لتضحيات شهدائهما الأبرار من أجل سلامة الشعب اليمني، وأجياله المقبلة.
وتمكن مشروع «مسام» منذ بدء أعماله في يونيو 2018م وحتى اليوم من تطهير 55393442 متراً مربعاً، وانتزاع 436759 لغماً وعبوة ناسفة وذخيرة غير منفجرة، بينها 6495 لغماً مضاداً للأفراد و144026 لغماً مضاداً للدبابات و278220 ذخيرة غير منفجرة، إضافة إلى 8018 عبوة ناسفة.